يعاني قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك من عدم وجود كشاف قوي قادر على اختيار العناصر المميزة الشابة؛ للانضمام إلى صفوفهما خلال الفترة الأخيرة. فعلى الرغم من وجود قاعدة ضخمة في قطاع الناشئين بالناديين، إلا أن الناديين لم يستفيدا بالشكل الكافي من هذا القطاع، على عكس أندية أخرى أقل بكثير من حيث القاعدة الجماهيرية والإمكانيات المالية. ونرى أندية كثيرة في القارة السمراء لا تمتلك نصف ما يمتلكه الناديان، وتصدرون الكثير من النجوم إلى كبار القارة العجوز، مثل ديديه دروجبا ويايا توريه الإيفواريين، والكاميروني صامويل إيتو الذي لعب لبرشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي. وخلال السنوات القليلة الماضية ارتكب مسؤولو القطبين أخطاء فادحة، جعلتهم يندمون بشدة فيما بعد، حيث رفضوا التعاقد مع بعض اللاعبين؛ بحجة أنهم لا يصلحون لارتداء قميصهما؛ نظرًا لضعف إمكانياتهم الفنية، ولكن مع مرور الأيام أثبت هؤلاء النجوم أن مسؤولي القطبين لم يكونوا على حق. «البديل» ترصد لكم اثنين من هؤلاء النجوم، أثبتا أن مسؤولي الأهلي والزمالك لا يمتلكون الكشاف المحترف، وأنهم لا يحسنون الاختيار. محمد صلاح أثبت محمد صلاح، جناح روما الإيطالي الطائر، أن الكرة المصرية تدار بعشوائية كبيرة، بتألقه في جميع الأندية التي مثلها في أوروبا، بداية من بازل السويسري، مرورًا بتشيلسي الإنجليزي، وانتهاء بفيورنتينا وروما الإيطاليين. صلاح رفض ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك التعاقد معه؛ بحجة أنه لاعب عادي لا يمتلك الإمكانيات الفنية ولا البدنية التي تؤهله لتمثيل القلعة البيضاء. وعلى الرغم من التصريحات المحبطة التي من شأنها تدمير مستقبل أي لاعب كرة قدم، إلا أن اللاعب تألق مع ذئاب الجبل؛ ليلفت هو ومحمد النني زميله في المقاولون، والذي استغنى عنه الأهلي حينما كان لاعبًا في قطاع الناشئين، أنظار مسؤولي نادي بازل السويسري؛ لينتقل الثنائي للعب في الدوري السويسري. تألق الثنائي، ولكن صلاح لفت الأنظار إليه بشدة؛ ليفتح أباطرة القارة العجوز المزاد من أجل ضمه، قبل أن ينجح تشيلسي في تحويل مسار الصفقة لصالحه في النهاية، ولكن لم يدفع البرتغالي جوزيه مورينيو كثيرًا باللاعب؛ ليعيره إلى صفوف فيورنتينا الإيطالي، فيتألق ويلمع نجمه سريعًا، ويجعل الصحف الإنجليزية تهاجم السبيشيال وان؛ بسبب التفريط فيه. وفي الموسم التالي نجح صلاح في الانتقال إلى فريق العاصمة الإيطالية «روما»، وقدم أداء جعل العالم كله يصفق له، ويثبت بالتالي فشل المنظومة الرياضية في مصر. بيير إيميريك أوباميانج وتكرر سيناريو محمد صلاح مع النادي الأهلي، حينما رفض حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي التعاقد مع الجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني الحالي. المهاجم الجابوني الذي رفضه الأهلي سارع يورجن كلوب، المدير الفني السابق لفريق بوروسيا دورتموند والحالي لفريق ليفربول الإنجليزي، بالتعاقد معه؛ ليكتب اللاعب شهادة ميلاد جديدة، ويصبح هدافًا للدوري الألماني، والمطلب الأساسي لكبار القارة العجوز خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. حيث إن أوباميانج مطلوب بشدة من عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى بايرن ميونيخ الألماني، ومانشسر سيتي، وباريس سان جيرمان الفرنسي. المبلغ المالي المرصود من الأندية الأوروبية لضم اللاعب يؤكد بشدة فشل إدارة الأهلي في اختيار لاعبي الفريق، بعدما وصل سعر الجوهرة الجابونية إلى 50 مليون يورو.