للمرةِ الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا، أغلب جبهات القتال هادئة.. إنها الأيام الأولي من الهدنة وفق القرارِ الأممي 2268.. استدعى هذا الواقع ترحيباً من الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري.. لكنَّ دمشق تعرضت لقذائف هاون مصدرها الغوطة الشرقية.. و ترددت أنباء حول قصف المدفعية التركية لمدينة تل أبيض السورية الحدودية، بعد إستعادة وحدات الحماية الكردية السيطرة علي جميع نقاطها، إثر معارك حامية مع تنظيم داعش قبل يومين. المؤكد أن أطرافاً لا تريد الهدنة وستعمل ما في وسعها لإفشالها.. ربما هي الأطراف الإرهابية التي لم يشملها وقف إطلاق النار (داعش و النصرة).. في السياق هناك أطراف رفضت الهدنة.. حيث جاهرت أحرار الشام بالأمر، فهل من إجراءات تترتب على ذلك؟ والأهم هل سيثمر النجاح المأمول للهدنة خطوات على مسار إطفاء النار السورية؟ ظلُّ الفشل لاح من خلال الحديث الأميركي عن الخطة "ب" في حال فشل وقف إطلاق النار.. لماذا هذا الكلام؟ ولماذا يتزامن كل ذلك مع وصول طائرات حربية سعودية وإماراتية إلى جنوبتركيا؟ تدفعنا التساؤولات السابقة و المعطيات في الميدان السوري إلي فرض إحتمالية فشل الهدنة و التي جائت بعد انتصارات عديدة للجيش العربي السوري و حليفه الروسي و الإيراني علي الارض، و خاصة بالشمال و الوسط السوري. كما أن وصول عدد الجماعات المسلحة النشطة في سوريا قرابة الألف جماعة 97 جماعة فقط وافقت علي الهدنة و شملها القرار و اختلاف انتمائاتها الدولية و الآيديولوجية قد يُصَعب من عملية السيطرة عليها، و ذلك بعد وجود جماعات عدة فعلاً لا تخضع لسيطرة احداً من قوي الإقليم، بعكس الجيش العربي السوري و حلفائه و وجودهم كمؤسسات عسكرية. هذا فضلاً عن التحركات الإقليمية و التي تُرجِمت بوصول مقاتلات سعودية إماراتية إلي تركيا و تصريح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلوا، أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ليس ملزما لتركيا المصممة على رد أي هجوم يمكن أن يشنه المقاتلون الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين" على أراضيها، وتابع أوغلو: هذه الهدنة ليست ملزمة ولا تعني سوى سوريا، جاء ذلك بالتوازي مع بعض التصريحات السعودية بضرورة تزويد المعارضة بصواريخ أرض جو للدفاع عن نفسها، هكذا صرح وزير الخارجية السعودي لمجلة دير شبيجل الألمانية في 20 فبراير. الأمر الذي يدفع ب إرباك المشهد و القرار الأممي أكثر، و يهدد بخرق الهدنة و معها اندلاع المعارك مجدداً. و لكن رغم الهدوء السائد الآن بغالبية القطر السوري، يبقي السؤال الأهم حاضراً، ما الأسلحة التي ستغير من المعادلة العسكرية السورية علي الارض حال فشل الهدنة؟ ..ماذا تمتلك المعارضة السورية من أسلحة نوعية قد تغير من سير المعارك؟..هل يشهد الجيش العربي السوري دخول أسلحة مختلفة و جديدة لساحة المعارك في الآونة الاخيرة؟..و ما هي أكفأ قطع السلاح الروسية التي تخدم في الحملة الآن؟.. هذا ما سنوضحه بالتقرير التالي و الذي يتناول الجانب و الوضع العسكري البحت لأطراف الصراع في الميدان السوري. 1. ماذا تمتلك الجماعات المسلحة في سوريا؟ حين نتحدث عن الجماعات المسلحة في سوريا، ف نحن بصدد الحديث عمّا يُقارب الألف جماعة، يتوزعون علي اكثر من 450 جبهة، و تختلف طريقة تسليح كلِ منهم حسب الدول الممولة و الداعمة. لكن يبقي العماد التسليحي لتلك الجماعات المسلحة يتراوح بين السلاح الخفيف و المتوسط و أحياناً الثقيل، استولت بعض الجماعات المسلحة علي السلاح الثقيل من الوحدات العسكرية السورية التي هاجموها كالفرقة 17 في الرقة، و الوحدات العراقية في الموصل و غرب بغداد. حيث حصل تنظيم داعش مثلاً و غيره من الفصائل المسلحة ك " جند الأقصي" علي انواع مختلفة من قطع المدفعية و الدبابات السورية بدءاً من "التي 62 و 55 وصولاً ل التي 72 و عربات البي إم بي" و ذلك إثر معارك دامية مع الجيش السوري. و فيما يلي عرض عسكري لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة السورية فضلاً عن إمتلاك الجماعات المسلحة في الميدان السوري لقطع مختلفة من المدفعية، كمدفع الفوزديكا الروسي و الذي يُثبت علي مجنزرة، و بعيار 122 ملم شكل ذلك المدفع آداة فعالة في أيدي الجماعات المسلحة لأعمال القصف و التمهيد للاقتحام. هذا فضلاً عن وجود اصدارات محلية الصنع من مدافع الهاون علي اختلاف اعيرته النارية بين ال 82 و 120 ملم، و قد استخدمته الجماعات المسلحة النشطة في الغوطة الشرقة في قصف العاصمة دمشق أثناء الهدنة. بعد التنويه بأن المُسَّلح في سوريا أصبح يملك الدبابة و المدفع و يجيد استخدامهم في ساحات المعارك، لننتقل إذن إلي قطع السلاح النوعية التي يمتلكها و التي غيرت و ستغير كثيراً من المعادلة العسكرية علي الارض. صواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدروع. تُعد من أفضل الصواريخ المضادة للدروع في العالم، و أكثرها كفاءة، دخلت للميدان السوري في عام 2014 و كأن أول من استخدم تلك الصواريخ " حركة حزم" و هي حركة مغمورة تُصنّف ك "معارضة معتدلة" و تنشط في إدلب و ريفها، و بحسب فرانس بريس فإن "حركة حزم" قد تسلمت في ابريل من العام 2014 عدد 20 صاروخ تاو امريكي الصنع، و منذ ذلك التاريخ ظهر " التاو" الامريكي بمختلف أجياله مع العديد من الفصائل المسلحة و خاصة بالشمال السوري و كان عاملاً مهما لحسم العديد من المعارك و التي كان آخرها معركة إدلب في منتصف عام 2015 و التي تكبد فيها الجيش العربي السوري خسائر ليست بالسهلة في سلاح مدرعاته وانسحب من غالبية المدينة نظراً لإستخدام صواريخ " التاو " بكثافة. حسناً..ما المواصفات الفنية ل " التاو الأمريكي "؟ القاذف تاو هو سلاح مضاد للدروع ، أمريكي الصنع من صواريخ الجيل الثاني ، ادخل الى الجيش الأمريكي في تشرين الثاني 1970 ، وقد اثبت فعاليته في الرمي ضد الأهداف المدرعة واصابتها بنسبة عالية جدا تصل ل 99% ومن الطلقة الأولى من أهدافه الأولية تدمير التشكيلات العدوة المدرعة قبل تمكنها من القيام بالرمايات الفعالة. المدى الفعال للرمي من 65 الى 3000 متر. قوة الاختراق 65 سم بالفولاذ. و 150 سم بالأسمنت المسلح. مدة طيران الصاروخ حتى المدى الأقصى 14,8 ثانية. يوجه إلكترونيا وذاتيا تحت تأثير الأشعة ما دون الحمراء. يرمي الأهداف التي تقع ضمن 360 درجة عند استعماله على الأرض و 180 وهو مركب على آلية. وبإمكانه اختراق دروع بسمك 600 ملم إلى 1000 ملم، بحسب فئة الصاروخ. ميزة هذه الصواريخ هي الاختلاف الجذري في طريقة عملها عن كل أنواع الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمت في الحرب البرية، بحسب خبراء عسكريين. حيث تتميز بأنها لا تهاجم الدبابة من الجانب، بل تهاجمها بطريقة مختلفة، وبنوع رأس حربي مختلف، حيث يمر الصاروخ فوق الدبابة الهدف، ولحظة مروره يطلق عليها ما يمكن تسميتها مجازاً (قذيفتين خارقتين للدروع) تصيب الدبابة في السقف، فتخرجها من الخدمة فوراً. كما أن أضعف مناطق درع الدبابة هو السقف، والذي لا يتوقع عادة أن يتم الهجوم عليه، وأسلوب عمل هذين الخارقين مختلف عن أسلوب عمل الحشوة الجوفاء في الصواريخ المضادة للدبابات يحتوي رأس الصاروخ "تاو" علي حساسين موجهين نحو الأسفل؛ أحدهما مغناطيسي، والآخر ليزري، يحددان طبيعة الهدف وأفضل نقطة لإصابته، ثم في اللحظة المناسبة يطلقان الخارقين ليثقبا سقف الدبابة في نقطتين، ويدمراها تماماً". لنرَ إذن كيف يتعامل "التاو" الامريكي مع الدبابات الروسية أما عن الميدان السوري ف يمكنك من خلال الفيديو مشاهدة القوة الحقيقية لهذا السلاح صواريخ الكورنيت الروسية المضادة للدروع. لم تكتفِ الجماعات المسلحة في سوريا بالتاو الامريكي، بل حضر المقابل له الروسي ..صواريخ "الكورنيت" المضادة للدروع و التي ظهرت في الميدان السوري قبل ظهور التاو الامريكي بنحو عام، أي في عام 2013 تحديداً و في الجنوب السوري كان المسرح العملياتي الاول لهذه الصواريخ ف بحسب رويترز، التي نقلت عن مصادر في المعارضة السورية أن السعودية هي أول من أدخلت تلك الصواريخ في ساحات المعارك السورية.. حسناً كيف يبدوا الكورنيت الروسي؟ قامت روسيا بتصميمه بحيث يتم حمله و استخدامه على كثير من المدرعات و العربات، أيضا يمكن اطلاق الصاروخ من على حامل ثلاثي الأذرع و بالإمكان التحكم به عن بعد. مدى الصاروخ يبلغ من 150 الى 8000 متر للنوع المضاد للدروع برأسه الحربي الترادفي و مدى من 150 الى 1000 متر للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق الذي تحمل رأس حربي بمتفجرات الوقود الجوي . الصاروخ موجه بشعاع الليزر مع تقنية التتبع الآلي للهدف من خلال وحدة الإطلاق مما يجعله قابل للاستغناء عن التدخل البشري أثناء عملية التوجيه وتطبيق مفهوم أطلق و أنسي. ونتيجة لمدى النظام الطويل نسبياً ، الصاروخ قادر على الاشتباك ومهاجمة الأهداف السطحية و الجوية و البحرية بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات من مسافة آمنة حتى مع كون سرعته لما دون سرعة الصوت أو 300 م/ث . ويؤكد مصمموه أن قدرة اختراق رأسه الحربية القصوى تتراوح بين 1100-1300 ملم . كيف يعمل الكورنيت في الميدان السوري؟..الاجابة في الفيديو التالي الصواريخ المضادة للطيران. رغم أن الدولة الممولة و الداعمة للجماعات المسلحة في سوريا ترفض حتي الأن، إمدادها بالأسلحة المضادة للطيران خشية وقوعها بيد من تصفهم المتطرفين، إلا أعداداً قليلة من تلك الأسلحة قد استولت عليها تلك الجماعات من مخازن وحدات الجيش العربي السوري بعد معارك شرسة طالت جميع القطر السوري، فضلاً عن دخول عدد محدود من الأسلحة الصينية المضادة للطيران " إف إن 6″ و التي تم استخدامها في اسقاط مروحيات و مقاتلات سورية بالوسط و الشمال السوري. و قد عاني سلاج الجو السوري " المتهالك " و القديم من تلك الأسلحة..الجدير بالذكر أن استخدام تلك الصواريخ في الميدان السوري كان محدوداً، لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن الشمال السوري احد أخطر البقع الجغرافية التي هددت و ما زالت تهدد الطيران المنخفض الروسي و السوري معاً.. فما هي الصواريخ المضادة للطيران التي تحصلت عليها بعض الجماعات المسلحة؟ هي صواريخ الكوبرا و الإيجلا و السام 7، ثلاثي الترسانة العسكرية السورية المضادة للطيران المنخفض. و فيما يلي فيديو إسقاط مقاتلة سورية بإحدي تلك الصواريخ من خلال الآليات المدرعة و قطع المدفعية و الأسلحة المضادة للدروع "المتقدمة" التاو و الكورنيت، تشكلت القوة النوعية للجماعات المسلحة في سوريا و جعلت منها خصماً شديد التدمير للقوي النظامية الأخري علي إختلاف أسمائها. لنذهب إلي الجيش العربي السوري و نلق نظرة حول الأسلحة الجديدة التي دخلت في خدمته 2. أسلحة الجيش العربي السوري. وصلت العديد من التعزيزات العسكرية الروسية إلي وحدات الجيش السوري، منها منصات ذاتية الحركة خاصة بصواريخ "غراد" من عيار 122 مللم، هذا فضلاً عن قدوم انواع مختلفة من مدافع الهاون..أما الأهم ف كان قدوم رادار المراقبة والتحذير الميدانى .."فارا وان" يختص بتحذير طواقم الرشاشات او قواذف القنابل من أقتراب اهداف معادية سواء كانت هذه الأهداف أفراد راجلة او مجموعات راجلة او قطع مدرعة ، يعمل الرادار على محيط 180 درجة لمسافة قصوى تبلغ 6 كم و يستطيع العمل فى جميع الظروف الجوية و حتى فى الأجواء الضبابية او الماطرة نظرا لأستخدامه الموجات الملليمترية و السنتيمترية و يستطيع كشف اهداف راجلة على بعد 2 كم و اهداف مدرعة على بعد 4 كم و يطلق اشارات تحذيرية ضوئية و صوتية للدلالة على نوع الهدف و من الممكن بث هذه التحذيرات الضوئية عبر موجات اللاسلكى كى تستفيد منها مراكز القيادة ، تعرض الوحدة الملحقة به المسافة المقدرة. نظام شتورا. هو نظام حماية كهروبصري، يُثبت علي إبراج الدبابات لحمايتها من الصواريخ المضادة للدروع، يعمل بثلاثة أنماط: النمط الآلي، والنمط النصف الآلي، والنمط اليدوي. فبمجرد تسليط الرامي المعادي لمنظومة تحديد المدى الليزريه أو منظومة التعيين الليزري نحو هدفه، تلتقط المجسات الليزريه المثبته فوق برج الدبابه هذه الإشارات وتعمل على تحذير طاقم الدبابه بإنذار ضوئي وصوتي. قائد الدبابه يضغط على زر لتوجيه البرج نحو مصدر الخطر تلقائياً وتفعيل مطلقات القنابل الدخانيه، خلال فتره زمنيه من 1.5 الى 3 ثوانٍ (تستمر الستاره لنحو 20 ثانيه وحتى حد أقصى 30 ثانيه حسب سرعة الرياح). الستاره الدخانيه المتولده ستكون بإرتفاع 15 متراً، وبعرض 20 متراً، ومهمتها إعتراض وحجب الإتصال البصري والحراري والليزري بين الرامي والهدف. و تم مشاهدة العديد من الدبابات السورية بهذا النظام في ساحات المعارك و خاصة بريف حلب. قاذف القنابل " آيه جي إس 17″ . مهمته الاساسية التصدي للموجات البشرية المهاجمة .. و قد صممه السوفييت خصيصاً لذلك. المواصفات العامة: يعمل القاذف بنظام الصدم و يرمي في حالة الفردي وفي حالة الرش رماية قوسية او نصف قوسية -يتميز بخفة وزنه مما يسمح بنقله على مستوى الجنود و سهولة استعماله وقلة اعطاله -يوفر كثافة نارية ممتاز وبدقة جيدة يطلق القاذف قنابل عيار 30 ملم، شديدة الانفجار المليئة بحبيبات تشظي. تعكس التحديثات التسليحية التي دخلت الخدمة بالجيش السوري إحتياجه الدائم للتغطية النارية و الحماية من القذائف المضادة للدروع، بيد أن ذلك العامليين قد يحسما الكثير علي الميدان. 3 الجانب الروسي. فيما يتعلق بالوحدات العسكرية الروسية في سوريا فقد طالها أيضا هذا التعزيز، بحريا أدخل أسطول البحر الأسود الروسي الى السواحل الروسية عدة قطع بحرية مهمة ، فقد تولى الطراد الصاروخي " فارياغ" مهمة المرابطة امام السواحل السورية بدلا من الطراد "موسكافا"، ليشارك في مظلة الدفاع الجوي الروسية في سوريا عن طريق صواريخ " إس 300 إف" المزود بها. كما انضم خلال الفترة الماضية الى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس عدة سفن نوعية و هي الكورفيت الصاروخي الروسي " زيليني دول". و الذي يعد من أحدث القطع البحرية التي دخلت الخدمة فى البحرية الروسية و يتسلح بثماني قواذف "كالبير" هذا الكورفيت ينتمي لنفس الفئة التي تنتمي اليها السفن الثلاث التي نفذت الغارة الصاروخية على مواقع تنظيم داعش انطلاقا من بحر قزوين منذ شهور . أخر ما وصل من قطع بحرية الى سوريا هو صورة تظهر أدخال البحرية الروسية للميدان السوري سفينة التنصت و جمع المعلومات التابعة لأسطول البحر الأسود "إس إس في 201" و تتخصص هذه السفينة عن طريق مستشعراتها في التنصت على الأشارات اللاسلكية و الاتصالات بجميع انواعها و تستطيع بث معلوماتها الى مراكز القيادة مبشرة عن طريق الأقمار الصناعية. جويا عزز سلاح الجو الروسي من عدد مقاتلاته في سوريا ف أدخل أربع مقاتلات من نوع "سو 35" الأحدث في الترسانة الروسية والتي انضمت الى مجموعة المقاتلات الموجودة فى سوريا، ليصبح مجموع المقاتلات المختصة بمهام الدوريات الجوية و الاعتراض الموجودة في سوريا و العاملة من قواعد في سوريا 20 مقاتلة ، و شرعت هذه المقاتلات فور وصولها لسوريا في عمليات الدورية الجوية قرب الحدود مع تركيا بتسليح كامل جو- جو. كما نفذت عمليات مراقبة لصيقة لنشاط طائرات التحالف الدولي في الأجواء السورية و خصوصا قاذفات التورنيدو البريطانية. ايضا تم زيادة حمولات القاذفات الروسية العاملة فى سوريا واضافة مهام جديدة لقاذفات "سو 34" حيث بدأت في تنفيذ دوريات بحرية لكشف اي تدخل بحري معاد و تنفذ هذه الدوريات مسلحة بصواريخ جو- بحر. هذا فضلاً عن قدوم عدد كبير من طائرات الإستطلاع و التجسس من طرازات كثيرة "IL-20" و "AN-30B" و قد دخلت للخدمة فى سلاح الجو الروسي منتصف العام الماضى و تحمل على متنها أحدث معدات التنصت و الرصد و التصوير أما بالنسبة للمروحيات أدخل سلاح الجو الروسي عددا من المروحيات القتالية من نوع " مي 35 إم" كما تم تحميل الصواريخ المضادة للدروع عليها و إضافة انظمة كهروبصرية نشطة ضد الصواريخ الحرارية على المستوى الميداني و البري وفرت المروحيات القتالية الروسية دعما مهما للوحدات الروسية في اللاذقية وشمال حلب وحاليا بدأت اعدادا منها في التمركز في مطار الشعيرات العسكري لتقديم الدعم للوحدات السورية و الروسية الموجودة في حمص. يبدو ان الأطراف المتحاربة تقترب من معركة جديدة ربما تكون عابرة للحدود ، فمنذ أسقاط قاذفة السوخوي الروسية بصواريخ المقاتلات التركية و التوتر يتصاعد على الحدود السورية – التركية و تزايد مؤخرا عقب النجاح الكبير لقوات الجيش السوري فى الجبهة الشمالية لريفي حلب واللاذقية، وعلى الرغم من التضاؤل المستمر فى احتمالات حدوث تدخل عسكري خارجي في الميدان السوري من جانب تركيا والسعودية الا ان الوقائع الميدانية تقول ان كل الأطراف الرئيسية فيه بدأت تصعد من استعدادتها سواء من حيث الكم او النوع لانفجار مفاجئ في الوضع العسكري في حالة فشل وقف اطلاق النار المتوقع. بكل الطرق يشهد الميدان السوري استخداماً مكثفاً لأحدث قطع السلاح التي توصل إليها الإنسان عبر تاريخه، كان الميدان السوري المحطة الأولي لقاذفات السو 34 الروسية و مقاتلات ال إف 22 الامريكية و صواريخ " كاليبر" الروسية الإستراتيجية و غيرها .. لكن كيف تبدوا المدن و المعارك وسط هذا الكم الضخم من السلاح و التدمير؟..الإجابة في الفيديو التالي.. لعله يوضح ما فعله السلاح و الارهاب بواحده من اجمل البلاد.