تسيطر حالة من الغضب على مزارعي محافظة دمياط؛ بسبب نقص مياه الري فى الترع، ما أدى إلى تبوير أجزاء كبيرة من أراضيهم، وتسببت فى مشاكل عديدة وصلت لحد الاشتباك بين الفلاحين على أسبقية الدور فى الري. يقول جمعة البدوي، مزارع من قرية بمركز كفر سعد: «عندنا نهر النيل، لكن مشكلتنا مع مياه الرى منذ عشرات السنين لأن دمياط مازالت تتبع هيئة ري الدقهلية، ولا تصلنا المياه إلا بعد أن يكتفي مزارعو الدقهلية»، مطالبا باستقلال ري دمياط، وتكون حصص المياه محددة وعادلة فى التوزيع بما يكفى زراعة المساحات الكبيرة من الأرز والقطن، مضيفا: «يزرع فى دمياط حوالي 38 ألف فدان قطن سنويا ومن الأرز مثلها، وقليل من الزراعات الأخرى، فهل منطقي أن تخضع هذه المساحات لري محافظة أخرى؟». ويوضح عطية منصور، من قرية بمركز كفر البطيخ: «أحد أسباب نقص المياه، سوء حالة الترع وتقاعس المسؤولين بالزراعة فى تطهيرها، والعام الماضى عانينا الأمرين فى موسم زراعة الأرز والقطن، وكنا نبيت بالليالى عند ماكينات الري حتى نحظى بالقليل من المياه لننقذ به زراعتنا، ويبدو أن هذه الموسم سيكون أشد معاناة من سابقه؛ لأن هناك نقصا واضحا فى منسوب مياه النيل، ناهيك عن أن الترع تملؤها الحشائش ولم يتم تطهيرها أو تجهيزها لموسم زراعة سيبدأ خلال أربعين يوما على الأكثر». على الجانب الآخر، قال المهندس محمد .ج، من هيئة الري بدمياط، إن مشكلة مياه الري بالمحافظة قديمة؛ لأن الكثير من المناطق مازالت تابعة لرى الدقهلية، لكن ربما خلال الأيام المقبلة يحدث تغيير، ويتم فصل ري دمياط عن الدقهلية تماما وتجهيز مخارج لمياه النيل لفرع دمياط بالترع الخاصة بالري.