تجددت أزمة نقص المواد التموينية الحادة بدمياط، خاصة زيت الطعام والأرز والسكر. وأكد البدالون أن الفروع التابعة لوزارة التموين لم تسلمهم الحصص المقررة لشهر يناير حتى الآن، مشيرين إلى أن ما تم تسليمه لا يتجاوز 10%، مع اختفاء زيت طعام والأرز، وأن الموجود فقط كمية قليلة من السكر وبعض السلع غير الأساسية. هشام فرج (بقال تمويني) قال: "رغم أننا في اليوم العاشر من الشهر، إلا أنه لم يصل إلينا سوى 10% فقط من حصة زيت الطعام وحوالى 20% من السكر، ولا وجود للأرز مطلقًا. وهي السلع التي يطلبها المواطنون، ولكن وزارة التموين تعجز عن تدبيرها حتى اليوم، وأصبحنا لا نتحمل ضغوط المواطنين علينا، ونهرب بالفعل من المحلات، ولا نستطيع أن نفتح حتى لنبيع أى سلع متوفرة لدينا؛ لأن الناس لا يصدقون أنه لا توجد سلع لدينا، ولا يدركون أن كل ما يسمعونه من وزير التموين مجرد تصريحات لا أساس لها من الصحة، فلا يوجد كيلو لحمة بجنيه، ولا دجاجة ب 75 قرشًا، ولا وجود للوجبات الجاهزة أم 30 جنيهًا. نحن فقط نريد أن يوفروا لنا الزيت والسكر والأرز، ويرحمونا ما يفعلونه بالناس". وقالت عايدة محمود (ربة منزل) "بعد أن قالوا إن التموين بدون فلوس، والناس فرحت بالقرار، فوجئنا أن الكميات التى نتحصل عليها قلت أكثر من الثلث عن ذى قبل، ومع ذلك قلنا خير وبركة، المهم أن يستمروا عليه ولا يقطعوه. ولكن لا يمر شهر نستلم فيه مقررات التموين بالراحة أبدًا. كل شهر رايحين جايين على البقالين، وللأسف يكون الرد: ما فيش، لسه ما وصلش حاجة. ويوم ما يفتح البقال، ونلاقى سلع، يقول لك: كل أربع أفراد فى زجاجة زيت واحدة. ماذا تفعل زجاجة زيت لأربع أفراد؟ دى أصلًا لو لقيناها. والنهارده تلت الشهر بيعدي وما فيش زيت خالص ولا رز، والسكر بسيط جدًّا، وما نعرفش إيه الحل. كل يوم نروح للبقال يقول ما فيش ما وصلنيش حاجة. نعمل إيه بس؟ ونشتكى لمين؟ وهو يعنى الحكومة بتكتشف أول الشهر فجأة؟ مش معروف إن كل شهر مطلوب كميات محددة من الزيت والسكر والسلع التموينية الأساسية مفروض تكون جاهزة وتتصرف فى بداية كل شهر للبقال؟ يعنى النهارده 10 يناير ولسه ما وصلش أى سلع للبقالين. طيب ممكن توصل إمتى والناس تصرفها؟ ولا هو لازم يحصل زحام عند البقال والناس تقطع بعضها على الحاجة؟! ارحموا الفقرا شوية بقى. حرام". بسؤال السيد السؤالى مدير التموين بدمياط، قال فى تصريحات خاصة ل "البديل" إن كل السلع متوفرة لدى البدالين، ولكن المشكلة فى زيت الطعام فقط؛ لأنه تأخر فى الوصول إلى الموانئ؛ لأنه مستورد، مؤكدًا أنه الفعل وصلت شحنات شهر يناير منذ يومين وهي فى المصانع يتم تصنيعها وتعبئتها، وربما يصل الزيت إلى البقالين خلال أيام. واقترح السؤالى أن يأخذ المواطن بالدعم المستحق له أي سلع، ولا يرتبط بالزيت، والعجيب أنه اقترح أن يأخذ المواطن بال 15جنيه الدعم "أي حاجة"، ومش مهم ينتظر الزيت".