تعالت أصوات إغلاق محال البدالين التموينيين في دمياط بقوة؛ بسبب عدم وجود سلع تموينية للتوزيع على المواطنين، وبالأخص زيت الطعام والسكر وهما السلعتان الأكثر طلبا لدى المواطنين، رغم اقتراب شهر مارس من الانتهاء، الآلاف من المواطنين لم يستطيعوا صرف مستحقاتهم لدى البدالين التموينيين. أكثر من 500 بدال تمويني على مستوى محافظة دمياط يتعاملون مع 440 ألف بطاقة مسجل بها مليون وخمسون ألف من المواطنين، لا يجدون الآن ما يسلمونه للمواطنين، عجز كبير في مقررات زيت الطعام ،وذلك على الرغم من أن ميناء دمياط أعلنت عن استقبالها الأسبوع الماضي 50518 طن زيت طعام دخلوا البلاد عبر ميناء دمياط فقط هذا بخلاف ما يتم دخوله عبر الموانئ الأخرى . ويقول غالي .ه.ع. أحد البدالين التموينيين منذ عدة أشهر بدأت الأزمات في الظهور بنقص في المواد والسلع التموينية الأساسية ولكن كنا نتسلم بعضا من الحصة ولو نسبة تهدئ من ضغط المواطنين علينا، ولكن في الشهر الحالي لا يوجد زيت طعام مطلقا والسكر ناقص وهما السلعتان الأكثر أهمية لدى المواطنين، ونتعرض كل يوم لمضايقات ومحاولات للاعتداء من المواطنين، من أجل ذلك اضطررنا لإغلاق المحال حتى لا نتعرض للإهانة من المواطنين يوميا، وهذا الإغلاق يعرضنا للخسارة لأننا لدينا سلع أخرى ولا نستطيع فتح المحلات لبيعها، وإذا عرضنا السلع الأخرى نتعرض لهجوم من المواطنين، وندفع نحن البدالين ثمن تصريحات الوزير يوميا عن توافر السلع والمبالغة في الإعلان عن أعداد السلع المتوفرة، والتي لاتهم المواطن بالأساس. فوزية عبد العزيز سعد، ربة منزل تسكن على أطراف منية دمياط تقول "رضينا بنص التموين في النظام الجديد ولكن بقي لي شهرين مش عارف آخد حاجه منه وكل يوم آجي للبقال ويقولي مفيش زيت ولا سكر وهما دول أهم حاجتين عندنا لكن يقولي منظفات وسمنة ومكرونة وحاجات كلها موجودة عند أي بقال، إحنا عاوزين الزيت والسكر". راضي محمود، بقال يستنكر استمرار الوزارة في التصريحات بتوفر السلع التموينية مع عدم توفير السلعتين الأهم لدى المواطنين، ويناشد الوزارة بتوفير السلع الرئيسية وهي الزيت والسكر". وعلى الرغم من تفاقم الأزمة وإغلاق معظم البقالين التموينين لمحالهم إلا أن مسؤولي مديرية التموين ليس لديهم أي ردود عن أسباب الأزمة الحقيقة ولا يصرحون إلا بأن الوزارة تبذل كل الجهود لتوفير السلع المطلوبة وأن حق كل مواطن محفوظ سيحصل عليه.