باهتمام كبير، وبث مباشر تابعت وسائل الإعلام الصهيونية اليوم نبأ استشهاد القيادي في حزب الله سمير القنطار بسوريا، وبدت المتابعة تشفيا واحتفاء بهذا النبأ الذي طالما سعت لتنفيذه الأجهزة الصهيونية، فصحيفة يديعوت أحرونوت وصفت الأحداث التي شهدتها سوريا بالدرامية انتهت باغتيال القيادي سمير القنطار، راصدة رد فعل حزب الله والبيان الذي صدر عنه تعقيبا على عملية الاغتيال. نقلت صحيفة "هآرتس" عن شقيق سمير الكاتب الصحفي بسام القنطار نبأ استشهاده في سوريا حيث نشر بسام على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، تدوينة ينعي فيها شقيقه دون الكشف عن ملابسات استشهاده، قائلا: بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسرى. اهتم موقع "واللا" برصد موقف الدوائر السياسية في تل أبيب بعد الإعلان عن اغتيال القنطار، حيث لم يعقب رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو على هذه الأنباء، بينما قال وزير الطاقة يوفال شتاينس خلال الجلسة الأسبوعية اليوم: لن أعقب على ما ذكرته وسائل الإعلام عن اغتيال القنطار، لكنني لست آسفا لسماع تلك الأخبار، فالقنطار كان شخصا خطيرا. وفي السياق ذاته؛ رحّب وزير البناء والإسكان الصهيوني يؤوف جلانت باغتيال القنطار قائلا: من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا، رافضا نفي أو تأكيد الكيان الصهيوني في تنفيذ عملية الاغتيال بسوريا. صحيفة معاريف، تناولت في تقرير لها استشهاد القنطار، مع تسليط الضوء على الفترة الأخيرة في حياته، خاصة عقب إطلاق سراحه في صفقة تبادلية بين حزب الله وتل أبيب عام 2008، مشيرة إلى أن التقارير الأمنية أكدت خطورة تحركاته عقب الإفراج عنه، لا سيما في الجولان بين الدروز الذين يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد. موقع "ديبكا" وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية، قال إن القنطار لعب دورا بارزا خلال العامين الماضيين على وجه التحديد في الجبهة الجنوبية السورية، ومعارك التصدي للجماعات الإرهابية، لافتا إلى أنه يعمل في سوريا تحت قيادة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مضيفا أنه يشرف على عمل مجموعات مسؤولة عن تنفيذ عمليات بفلسطين المحتلة تستهدف الاحتلال وجنوده. تطرقت القناة العاشرة في تقرير لها إلى رصد جولات المواجهة بين حزب الله والكيان الصهيوني على الأراضي السورية، منذ اغتيال القيادي السابق عماد مغنية فبراير 2008 الماضي، وصولا إلى سمير القنطار، مؤكدة أن تقديرات الأجهزة الأمنية في تل أبيب أشارت إلى أن القنطار كان يعمل على فتح جبهة مواجهة ضد الكيان الصهيوني في الجولان.