* متظاهر: لن نرحل قبل أن يستجيبوا لمطالبنا.. لن نترك الشرطة تخيفنا لأن حركة احتجاجنا شرعية أبوجا- وكالات: تواصل الإضراب العام المفتوح الأربعاء في نيجيريا لليوم الثالث على التوالي رغم دعوة الحكومة إلى استئناف العمل وتهديداتها بعدم دفع رواتب المضربين. ودعت سلطات أبوجا مساء الثلاثاء كل المضربين إلى العودة إلى عملهم وهددت بتطبيق سياسة “لا عمل، لا رواتب”. لكن تجمع نحو 200 ألف متظاهر صباح الاربعاء في لاجوس، العاصمة الاقتصادية في نيجيريا التي تعد أكبر عدد من السكان في افريقيا، وهي أكبر منتج نفط في أفريقيا. وأقيمت حواجز من الإطارات المشتعلة على اثنين من أكبر محاور طرق المدينة. وتنشط عدة مجموعات من المتظاهرين في أحياء أخرى من لاجوس بينما اتخذت إحداها اسم “احتلوا نيجيريا” أسوة بنموذج الغاضبين الأمريكيين “احتلوا وول ستريت”. وقال المتظاهر أكيلونا اويبودي (21 سنة) “جئت إلى هنا بفرشاة الأسنان والماء ولن نرحل قبل أن يستجيبوا لمطالبنا” مؤكدا “لن نترك الشرطة تخيفنا لأن حركة احتجاجنا شرعية”. وتطالب النقابات التي دعت إلى الإضراب العام، الحكومة بإعادة دعم اسعار بعض المواد الذي أدى إلغاؤه في الأول من يناير إلى ارتفاع أسعار الوقود الأمر الذي يطال معظم النيجيريين، لأنه يستعمل على حد سواء في وسائل النقل والمولدات الكهربائية. وبذلك تحاول السلطات تحقيق اقتصاد قدره ثمانية مليار دولار (6,3 مليار يورو) لتمويل بنى تحتية. لكن ارتفع سعر لتر البنزين بين ليلة وضحاها من 65 نايرا (0,30 يورو) إلى 140 نايرا على الأقل، بنيما تعيش أغلبية النيجيريين بأقل من دولارين في اليوم. وفي حين توقف القسم الأكبر من النشاط في كبرى المدن، أكد مسؤولون في القطاع أن الإضراب لم يؤثر على إنتاج النفط (2,4 مليون برميل يوميا). وخرج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع هذا الأسبوع احتجاجا على ارتفاع سعر الوقود إلى الضعف. وقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في اليوم الأول من حركة الاحتجاج لا سيما في مواجهات كانت أحيانا عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.