شهدت إيران خلال الفترة الأخيرة مناورات ضخمة، وصفها بعض المحللين أنها رسالة للكيان الصهيوني، مفادها التأكيد على جهوزية الحرس الثورى، وبدأت طهران أمس مناورة ضخمة لقوات الحرس الثوري الإيراني، أُطلق عليها «إلى بيت المقدس» في محافظة قم، شارك فيها 120 فوجاً، بحسب وكالة فارس الإيرانية. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية المناورات الإيرانية ب «العمل العدائي»، وقالت وسائل الإعلام ذاتها إن محاكاة الحرس الثوري الإيراني لعمليات تحرير مدينة القدس، خلال المناورات التي بدأت الجمعة، في محافظة قم، هي عمل عدائي موجه ضد إسرائيل، مضيفة أن آلاف الجنود الإيرانيين يتدربون على اقتحام الحرم القدسي بحضور قائد الحرس الثوري، محدثين مزيداً من الزخم، استغلالاً للأحداث التي تشهدها الأراضي المحتلة. وأشارت إلى أن بعض الصحفيين الأجانب شاركوا في تغطية المناورات، ونقلوا انطباعهم بأن الأمر جاد للغاية، ولا يوجد أي مجال للسخرية من مناورات من هذا النوع، واعتبرت أن إيران تريد توصيل رسائل إلى الكيان الصهيوني بأن الحرب الإعلامية المتبادلة بدأت تصعد درجة جديدة، لتتحول إلى محاولات تقوم بها إيران على أرض الواقع، ضمن حرب نفسية تشنها ضد إسرائيل. وتابعت الصحف الصهيونية أنه تم وضع المجسم الخاص بمسجد قبة الصخرة في منطقة صحراوية، فيما تدافع الآلاف من قوات التعبئة الجماهيرية نحو المسجم، وشاركت مقاتلات إيرانية في المناورة، حيث قصفت مناطق تقع على مقربة منه. ويشارك قرابة 35 ألفاً من عناصر قوات التعبئة الإيرانية في مناورات ضخمة، انطلقت أمس الجمعة في محافظة قم، أطلق عليها اسم «إلى بيت المقدس»، حسبما أوردته وكالات الأنباء الإيرانية، وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن تلك المناورات تتضمن إجراء عمليات لتحرير مبنى يحاكي المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة في مدينة القدسالمحتلة. وقال قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، محمد رضا نقدي، إن 120 كتيبة تابعة لقوات البسيج تشارك في مناورات إلى بيت المقدس الكبرى، مضيفاً أن دور التعبئة الجماهيرية هو ضمان أمن البلاد والحفاظ على مبادئ ومنجزات الثورة الإسلامية، وتقديم نمودج في ذلك إلى العالم الإسلامي، على حد قوله. وتضمنت المناورات تدريبات جوية شاركت فيها 5 طائرات تابعة لوحدة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، بحسب وكالة مهر، ونائب القائد العام العميد حسن سلامي، ورئيس منظمة تعبئة المستضعفين العميد محمد رضا نقدي، وقائد القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، ورئيس مكتب خامنئي محمد شيرازي.