قال موقع سودان تربيون إنه بعد فترة الشد والجذب بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية وتهديد الولاياتالمتحدة بالعقوبات، والضغط السوداني من خلال التقارب مع روسيا والصين، كشفت مصادر دبلوماسية أن هناك اجتماعات مكثفة جرت في واشنطن بين دبلوماسيين سودانيين ومسئولين بالخارجية الأمريكية لرسم خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين البلدين، وأكدت أن وفد الكونجرس الأمريكي الذي زار السودان مؤخرا كتب تقريرا إيجابيا بشأن العقوبات المفروضة على الخرطوم. وتُجدِّد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ عام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وطبقا لمصادر دبلوماسية فإن وفد الكونجرس الأمريكي الذي زار البلاد مؤخراً أصدر تقريراً مفصلاً عن زيارته للخرطوم، وتأثير العقوبات الأمريكية على السودانيين. وكشفت المصادر الدبلوماسية أن وفد الكونجرس أصدر تقريراً إيجابياً عن تفاصيل زيارته للخرطوم، منوهة إلى أن التقرير أكد أن العقوبات الاقتصادية ضد السودان أثرت علي قطاعات أخرى غير الحكومة، وقالت المصادر إن الوفد أوضح في تقريره أنه لمس ورأى بنفسه "آثارا غير مقصودة" للعقوبات المفروضة على الحكومة وقع ضحيتها رجال أعمال، وبنوك وقطاعات مختلفة من المواطنين، وأكد سعيه لإقناع متخذي القرار في الإدارة الأمريكية بإزالة هذه التقاطعات التي تضرر منها الشعب السوداني. وبحث وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور مع القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم جيري لاينر، الخميس، ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الأول مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال المتحدث باسم الخارجية علي الصادق للصحفيين، إن غندور أكد للقائم بالأعمال الأمريكي، حرص السودان على علاقات طبيعية بين البلدين، وأكد اتفاق الطرفين على تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين خلال الفترة المقبلة.