تطل المكيدة من أعلى يظهر ظلها بالأفق فوق خريطة الوطن العربي الكبير تعرف تضاريسها وثناياها مقياس الرسم حجم المأساة والمكيدة وخطورة التبعية ومناورات الهيمنة وقذارتها وحقارتها، و تمر الأيام وتمضى السنون.. ولا نعرفها نحن البشر ومازال الكبر والعزة بالإثم حالنا كل حين ما يذكر بصراع الأبد بين العرب والكيان الصهيوني الحقير.. اختار " البديل" هذه المرة لمحات من التراث، للإطلال على الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر والوطن العربي، الأمر جلل ويحتاج إعادة قراءة من جديد، فالتاريخ أصدق شاهد على محاولات أبناء القردة والخنازير طمس الهوية وسرقة الحضارة، إلا أن التاريخ مازال عصيا فاضحا أفعالهم.. النقطة فلسطين.. والأنف القدس المغتصبة.. والياء يرفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات.. تعالوا نطل على الشاعر الجبار الموهوب الذى انتبه وسجل محاولات تقسيم فلسطين، منذ عام 1948 وتحديدا فى عدد مجلة آخر ساعة رقم 701 الموافق 20 جمادى الأولى 1367 ه 31 مارس 1948 م. نقد الموهوب أفعال ايد ترومان ونعت سياسته المفضوحة المائلة لليهود، رصد الشاعر تأييد ترومان الرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدة 2 ابريل 1945 – 20 يناير 1953 وهو من أمر بإطلاق قنبلتي هيروشيما وناجازاكي على اليابان.. هل عتق الشاعر ترومان.. أبداً أوصى زميله الفنان أسطورة الكاريكاتير"صاروخان" بأنه "يشوف شغله" معاه، لم يتأخر الفنان، رسمه "ديك" على دمية معدنية لا حول لها ولا قوة تحركها الرياح حسبما تميل.. لم ينته الكلام بعد عن خسة أمريكا وحقدها على الشعوب أصحاب الحضارات.. لكن أوصيك عقب الانتهاء من قراءة الأبيات أن تعيد مطالعتها من جديد لترى كيف رصد من سبقونا حقارة الصهاينة وتواطؤ الأمريكان منذ أكثر من نصف قرن.