احتج العشرات من البقالين التموينيين بمحافظة الغربية من تجاهل الحكومة لمشاكلهم وعدم صرف فرق نقاط الخبز لهم لشهري أكتوبر ونوفمبر؛ مما أدى إلى تعرضهم لأزمة طاحنة مع تجار الجملة. وقال محمد السيد جاد الله (بقال تموينى) إن تأخر صرف فرق نقاط الخبز لشهرى 10 و11 تسبب في تكدس المواطنين المربوطين على الدعم التموينى فى المحلات؛ لصرف السلع الغذائية الخاصة بهم كفرق نقاط الخبز وليس التموين الأساسى، واضطر العديد منا للامتناع عن صرفها لحين ورود المبالغ المتراكمة لدى هيئة السلع التموينية والمالية"، مطالبًا بضرورة صرف قيمة فارق النقاط في ميعاد محدد شهريًّا؛ وذلك لعدم الإضرار واختلاق أزمة لا داعى لها. وأشار جاد الله إلى أنه وحده له حتى الآن 55 ألف جنيه متأخرات، لم يتم صرفها، قائلاً "إن هذا خراب بيوت"؛ لأنه لا يستطيع أن يوفر للمواطنين سلع فرق نقاط الخبز المستحقة لهم. ولفتت الحاجة زينب فؤاد (بقالة) إلى أنها تقوم بشراء السلع التي تباع للمواطنين كفرق للخبز من تجار الجملة بالأجل؛ حتى يتم صرف المستحقات المالية لها، وأن عدم صرف مستحقاتها منذ شهرى 10 و11 يضعها فى موقف محرج أمام التجار الذين يطالبونها بالديون، وأيضًا أمام المواطنين الذين يطالبون بصرف السلع لهم غير الموجودة بالمحل، فتحدث مشاكل ومشاجرات بسبب ذلك. وقال عبده زيد (تاجر) إنه يوجد نحو 480 مليون جنيه مستحقات متأخرة للبقالين لدى وزارة التموين، نظير فارق نقاط الخبز لشهرى أكتوبر ونوفمبر، وطالب مكاتب التموين بتقديم الخدمات الجيدة للبقالين وصرف السلع التموينية حسب حركة البيع لديهم، دون التقيد بالحصص، وعدم إلزام البقال بميعاد محدد ببدء نشاطه اليومي، وإجراء صيانة دورية لماكينات البيع. من جانبه أرجع سامى النحاس، وكيل وزارة التموين بالغربية، عدم صرف مستحقات البقالين التموينيين خلال الشهريين الماضيين إلى أعطال بماكينة صرف الخبز "السيستم" على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه أمر طارئ، ولم يحدث منذ دخول منظومة الخبز المحافظة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد عمل مراجعة مع وزارة المالية وهيئة السلع التموينية؛ لوضع ميعاد محدد لصرف بدل نقاط الخبز، مع إلزام المدريات والإدارات بعمل استعاضة للتاجر بعد عمل التسويات وإعطائه حصة إضافية.