قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن السياح البريطانيين بدأوا يختفون من مدينة شرم الشيخ بعد حادث تحطم الطائرة الروسية منذ عشرة أيام، بعدما قررت العديد من البلدان ومن بينها بريطانيا تعليق رحلاتها الجوية إلى مدينة شرم الشيخ بسبب مخاوف انفجار الطائرة، كما أن السياح الروس بدأوا مغادرة المدينة. وتضيف الصحيفة أن عددا قليلا من السياح يرتاد الشواطئ ويشتري السجائر من المتاجر، فبعد عشرة أيام من حادث تحطم الطائرة الروسية ومقتل 224 شخصا، حلت الخسائر على المدينة، بالإضافة إلى الاضطراب السياسي الذي يلعب دورا كبيرا بهذه الخسائر. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الغالب تعرضت مدينة شرم الشيخ في الماضي لانتكاسات، ولكنها عادت مرة أخرى للحياة الطبيعية، حيث السياح والبحر الأحمر والشمس الدافئة، كما أنها واحدة من الأماكن القليلة في مصر التي تمكنت من النجاة من الانهيار السياحي الذي بدأ مع الثورة ضد الرئيس الأسبق "حسني مبارك" في عام 2011، والتي تركت الأقصر والأهرامات مهجورة. وتوضح الصحيفة أنه رغم عدم اليقين المستمر بشأن عودة السياحة للمدينة إلا أن هناك أمل، مشيرة إلى تصريح مسئول روسي أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر لعودة واستئناف الرحلات الروسية. وتلفت الصحيفة إلى أن نظرية انفجار قنبلة على متن الطائرة توضح تراخي الضمانات والتأمين في المطارات المصرية. وتضيف الصحيفة أن المسئولين المصريين مصدومين من الإلغاء المفاجئ للرحلات الجوية، واشتكوا من أن حلفاءهم (بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية) لم يشاركا في التحقيق الموسع لحادث الطائرة، كما أعتبرت وسائل الإعلام المصرية الأمر بمثابة مؤامرة واسعة لحرمان البلاد من السياح. وذكرت الصحيفة أن عمال مدينة شرم الشيخ تعرضوا للمعاناة الشاقة في عام 2005، والثورة في عام 2011، والتي تركت فراغا في نسبة السياحة وصلت إلى 50 و60%.