تعتبر مئذنة دلاص الأثرية بمركز ناصر فى محافظة بنى سويف من أقدم المآذن الأثرية بصعيد مصر، خاصة أنها فاطمية الطراز طبقاً لعناصرها المعمارية والزخرفية ومادة البناء. كما تعد أقدم مئذنة أثرية فى المحافظة، وصدر قرار إداري بضمها إلى الآثار الإسلامية من قبل اللجنة الدائمة في 3 / 6 / 1996، وتم تجديد الحرم بتاريخ 21 / 4 / 2000، وتعبر "الآجر" المادة الأساسية لبناء المئذنة، بجانب بعض الروابط الخشبية. وتتكون المئذنة من قاعدة سفلية مربعة مبنية من الآجر بارتفاع 1.5 متر، تبرز عن البدن المستطيل الذي يعلوها من الجهتين الشمالية الشرقية حوالي 60 سم والجهة الجنوبية الغربية حوالي 30 سم، يعلوها البدن المستطيل بارتفاع يصل الى 5.75 م، ويفصل بين المداميك روابط خشبية ويزين وسط البدن المستطيل في الجهة الشمالية الشرقية من أعلى قمرية من الجص. وفي الجهة الجنوبية الشرقية من البدن يوجد فتحة باب المئذنة وهي مستطيلة الشكل ارتفاعها 2 متر × عرض 92 سم، وفي الركن الجنوبي من البدن المستطيل يوجد طرف رباط المبنى الذي كان يمثل امتدادا لجدار المسجد القديم الملاصق للمئذنة، ويعلو البدن المستطيل بدنا مثمنا مبنيا أيضا بالطوب الآجر يبلغ ارتفاعه 5.90 م يوجد به من الجهة الجنوبية الشرقية فتحة شباك مستطيلة 1.75 م × 7.6 سم عرض، وفي الركن الجنوبي من البدن يوجد عقد منكسر مشع من الجص يتوسطه من أعلى قمرية مستديرة من الجص كما يوجد مثيلتها في كل من الاركان الشمالية والشرقيةوالغربية. ويعلو البدن المثمن دعامات من الآجر صغيرة الحجم كانت تحمل جوسق المئذنة المندثر حالياً، وكل دعامة ترتفع حوالي 2 م تقريباً وكلها مبنية من الآجر وعرضها 55 سم، وتوجد مسافة بين كل دعامة وأخرى حوالي 70 سم، وتربط بين هذه الدعامات ثماني روابط خشبية. وحصلت "البديل" على مستند يوضح العديد من الاحتياجات والتوصيات الخاصة بالمئذنة، منها تفكيك مدرسة الفصل الواحد المجاور للمئذنة، وهدم دورة المياه الخاصة بها، وصدر قرار محافظ بنى سويف بالموافقة على نقل مدرسة الفصل الواحد المجاور للمئذنة بتاريخ 20 / 1 /2011 إلى مبنى الوحدة المحلية بقرية دلاص مركز ناصر، وتم نقلها بالفعل، بالإضافة إلى ضرورة تطوير المنطقة المحيطة بالمئذنة وجعلها بشكل لائق بتاريخها كأقدم أثر بالمحافظة، وضرورة ردم خزان المياه الخاص بمدرسة الفصل الواحد والمليء بالمياه الجوفية، نظراً لما يمثله من خطورة على الأثر. كما طالبت التوصيات بضرورة استكمال تبليط الأرضيات في مستوى واحد في الجهتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، مع إزالة حوالي واحد متر وعشرين سنتيمتر من الجزء العلوي للسور الشرقي المطل على الشارع الرئيسي واستبداله بالحديد المشغول؛ لإضفاء الطابع الأثري والجمالي على المئذنة؛ ونظراً لأهميتها التاريخية.