قال موقع أثيوميديا إن ملايين الإثيوبيين بحاجة إلى مساعدات غذائية بسبب ظاهرة النينو المناخية التي عمقت من الجفاف الشديد في البلاد، وتابع الموقع أن القرن الأفريقي يعاني من قلة الأمطار وعدم انتظامها على حد سواء خلال فصلي الربيع والصيف، مما أدى إلى نقص الغذاء والماء. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأسبوع الماضي نقلاً عن أرقام الحكومة أن أكثر من 8 مليون شخص في إثيوبيا يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية ارتفاعا من 4.6 مليون في أغسطس الماضي، وأضاف الموقع أن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، والذي يتطلب تغذية خاصة وعلاجية هو أعلى بالفعل من أي شهر مضى منذ 2011 العام الذي كان به جفاف مدمر أثر على 13 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وقال جيل كليمنتس رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر في أثيوبيا إن الأزمة أكثر تأثراً في المناطق الأكثر تضرراً، ويمكننا أن نرى بالفعل أن (النينو) له تأثير ضار على الناس الضعفاء بالفعل، ولفت الموقع إلى أن إثيوبيا هي واحدة من أفقر دول العالم، حيث الزراعة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد، وتوظيف حوالي ثلاثة أرباع السكان. وصرح خبير التنمية أنه على الرغم من أن أمطار الربيع الفقيرة لا علاقة لها بظاهرة النينو، إلا أن المشكلة أن الأمطار الصيفية وصلت في وقت متأخر وكانت غير منتظمة، مما يؤكد أنها نتيجة لهذة الظاهرة، خاصة وأن ظاهرة النينو، ناجمة عن احترار المحيط الهادئ، الذي يؤدي إلى جفاف الطقس في بعض أجزاء من العالم، ويسبب فيضانات في مناطق أخرى. ومن المتوقع أن ظاهرة هذا العام تبلغ ذروتها بين أكتوبر ويناير ويمكن أن تتحول إلى واحدة من أقوى الظواهر على الإطلاق التي آخرها "سوبر النينو" في 1997، وقال كليمنتس إنه نتيجة لانخفاض أو تأخير الزراعة لا توجد محاصيل في بعض المناطق من إثيوبيا في حين أدى نقص المياه إلى نفوق الماشية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الحكومة الإثيوبية خصصت 192 مليون دولار للأغذائية الطارئة والمساعدات الأخرى، وتحويل الأموال من المشاريع مثل بناء الطرق ولكن الحكومة والوكالات الإنسانية أوضحت أن إثيوبيا تحتاج ما يقرب من 600 مليون دولار في المساعدة الإنسانية الدولية للتعامل مع الأزمة.