حذرت الأممالمتحدة من أن المجاعة التي أعلن عنها في إقليمين في الصومال يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجنوب خلال شهرين إذا لم تزداد الاستجابة الإنسانية بالتماشي مع الاحتياجات المتزايدة مما دعها إلي إطلاق مناشدة لجمع 1.4 مليار دولار إضافية لدعم المساعدات من أجل إنقاذ أرواح أكثر من 12 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي. وذكر بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا /أوتشا /أن آلاف من الصوماليين يواصلون النزوح عبر الحدود إلي إثيوبيا وكينيا كل يوم هربا من أسوأ موجة للجفاف خلال 60 عاما وبسبب القتال المستمر وارتفاع أسعار الغذاء في الوقت الذي منعت فيها وكالات الإغاثة من الوصول إلي المناطق أكثر تضررا . وأضاف أن الأطفال والنساء اضطروا إلي السير لأسابيع تحت ظروف قاسية للوصول إلي بر الأمان حيث يصلون إلي مخيمات اللاجئين في حالة صحية سيئة للغاية وهو ما يضيف عبئا إضافيا علي جهود الإغاثة المنهكة بالفعل نتيجة الاستجابة لهذه الحالة الطارئة مشيرا إلي أن الجفاف أجبر أعدادا متزايدة من الرعاة و الناس في المناطق الريفية علي الهجرة إلي المناطق الحضرية حيث تزداد انعدام الأمن الغذائي نتيجة لارتفاع مستويات البطالة و ارتفاع أسعار الغذاء. وأفاد البيان بأنه من المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ لمدة تتراوح ما بين 3 إل 4 أشهر علي الأقل ومن الممكن أن يزيد عدد الأشخاص المحتاجين إلي مساعدات إنسانية بنسبة تصل إلي 25 في المائة موضحا أن حدة الجفاف ازدادت في المناطق الشمالية الشرقية والشمالية لكينيا بعد الهطول الضعيف للأمطار خلال الفترة من مارس إلي يونيو ومن المتوقع أن تصل أزمة الغذاء إلي ذروتها في أغسطس وسبتمبر . كما تأثرت ظروف ظاهرة النينا الطويلة علي موسمي الأمطار المتعاقبين في إثيوبيا مما أدي إلي تدهور الأمن الغذائي بشكل سريع في المناطق المنخفضة المتضررة من الجفاف في جنوب شرق وجنوب إثيوبيا وأجزاء في من مناطق التلال الوسطي.