عزوف المواطنين عن الانتخابات لم يمنع انتهاكات الصحفيين

عادت الانتهاكات فى حق الصحفيين مرة أخرى مع جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، حيث رصدت غرفة عمليات مرصد "صحفيون ضد التعذيب"، 18 حالة انتهاك بحق الصحفيين، خلال تغطيتهم جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في مرحلتها الأولي والتي تشمل 14 محافظة.
وفقًا ل«صحفيون ضد التعذيب»، تصدرت الجيزة قائمة المحافظات الأعنف ب14 انتهاكا مختلفا، وسجلت محافظة الإسكندرية انتهاكين، فيما سجلت سوهاج والفيوم انتهاكاً واحداً لكل منهما، ولم تسجل محافظات "بنى سويف وأسيوط والوادى الجديد وقنا والأقصر والبحرالأحمر ومرسى مطروح والمنيا والبحيرة وأسوان"، أي انتهاكات في اليوم الأول.
وتصدر انتهاك المنع من التغطية القائمة، حيث سجل المرصد 9 حالات منع من التغطية و4 حالات استيقاف أو احتجاز للتحقيق، كما تم تسجيل حالتي إتلاف أو التحفظ علي معدات صحفية، وحالتي تعدى بالقول أو التهديد وحالة واحدة واقعة قبض وتوجيه اتهام.
في قائمة جهة المعتدي، سجلت فئة قوات التأمين للانتخابت المتمثلة في قوات من الجيش والشرطة معاً 11 انتهاكا، حيث تشهد اللجان الانتخابية تأمين مشترك من قبل قوات الشرطة والجيش، وسجلت فئة المدنيين 4 حالات، كما سجلت وزارة الداخلية انتهاكين، وأخيراً سجلت فئة الجهات الحكومية والمسئولين انتهاك واحد فقط – وفقًا لما ذكرة مرصد صحفيون ضد التعذيب.
وتقول آيات أحمد، مدير وحدة الرصد والتوثيق والمتحدث الإعلامي لمرصد صحفيون ضد التعذيب، إن رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون تحدث عن طريق ثلاث محاور، الأولى عن طريق التغطية الميدانية التى يعمل عليها المرصد من خلال بعض الصحفيين، والثانية عن طريق التواصل عبر الأرقام التى أعلن عنها المرصد مع من تم انتهاكهم، ومن ثم يتواصل المرصد مع المعتدى عليه أو مع جهة العمل التى يتبعها الصحفي، والمحور الأخير، من خلال بعض الأخبار التى يتم نشرها عن تعرض الصحفيين للانتهاكات.
ولفتت "أحمد" أن بعض المواطنين يعتدون على الصحفيين، بجانب قوات الأمن، وهذا يرجع إلى الفزاعة التي خلقها النظام لدى المواطنين من حاملى الكاميرا، رغم أن الصحفي عين وأذن المواطن فى الأماكن التي لا يستطيع الوصول إليها.
وأوضحت المتحدث الإعلامي لمرصد صحفيون ضد التعذيب، أن هناك عددا كبيرا من الصحفيين تعرضوا للانتهاكات، برغم حملهم كل أوراقهم الرسمية من كارنية الجريدة والتصريح بالتصوير، بجانب كارنية تغطية الانتخابات، إلا أن قوات الأمن تعتدى عليهم دون أى مبرر.