عاش وحيدا في بيت خشبي صغير حيث كان يصنع دمى من الخشب للأطفال. صنع ذات يوم دمية من خشب الصنوبر وزودها بخيطيين ليتمكن من تحريكها، كانت الدمية رائعة الجمال فسماها بينوكيو ورفض أن يبيعها، وتمنى أن يتحول بينوكيو إلى صبي حقيقي، لأنه ليس عنده أولاد. تعد «بينوكيو» قصة الأطفال الأشهر في الحضارة الغربية. اليوم تحل ذكرى الأديب والكاتب الصحفي الإيطالي كارلو كولودي، الذي رحل عام 1890، والمولود في 24 نوفمبر 1826 في مدينة فلورنسا الإيطالية ونشا في بيئة متواضعة حيث كان أبوه يعمل طاهياً وأمه عاملة في فندق. كان كولودي محظوظا أن تكفل مستخدم والديه بنفقات تعليمه والذي ساعده على الاستمرار ودراسة الفلسفة وعلم البيان والبلاغة. عمل كولودي أمين مكتبة ومترجما وروائيا ومؤلفا وكاتبا سياسيا كما التحق بفترة الخدمة في الجيش لفترة لينشر بعد ذلك صحيفته الهجائية الخاصة إل لامبوان التي عارضت بشدة الاحتلال النمساوي. ولتجنب أي اضطهاد محتمل في العام 1860 استعار الاسم كولودي بعد قرية "توسكان" التي وُلدت فيها أمه. وتحت اسمه المستعار بدأ كولودي في تأليف بعض الأعمال المميزة القليلة في أدب الأطفال مثل "مغامرات بينوكيو"، التي نشرت في عام 1883. وقد حققت المغامرة الرائعة للدمية الخشبية الماكرة "بينوكيو" شهرة عالمية كبيرة في القرن العشرين وعندما توفي في عام 1890 في فلورنسا لم يكن المؤلف يدري عن النجاح المبهر الذي سيحققه هذا العمل على مستوى العالم. تطوع في أثناء اندلاع حرب الاستقلال الإيطالية في عام 1848 لخدمة في جيش توسكانا. تجلت ميوله الساسية في أعماله الأخيرة وفي صحيفة لمبيون الساخرة.و كانت تصدر هذه الصحيفة على نفقة دوق توسكانا الكبير في عام 1849 ولأسباب ما اوقفت وإعيد نشرها من جديد في عام 1860. رواية "مغامرات بينوكيو" تدور أحداثها حول دمية مصنوعة من خشب الصنوبر ولكنها تتحرك وتتكلم ، وكلمة "بينوكيو" تعنى حبة القمح، وتبدأ الحكاية حين سمع السيد تشيرى قطعة من الخشب تتكلم وتقول "لا تضربنى بهذه القسوة" فوقع مغشياً عليه، وبعد أن عاد لوعيه أخذ جاره السيد "جيبتيو" هذه القطعة ونحتها وصنع منها تمثالاً هو بينوكيو، ذلك التمثال المشاغب الذى ينساق للإغراءات مثله مثل البشر، ولكن مع بعض الاختلافات فيقع فريسة لمكر ودهاء الثعلب، وتكبر أنفه عندما يكذب، ويتحول إلى حمار عندما يكون غبيا. الرواية كتبت فى الأساس للأطفال ، فيها الكثير من الدروس التى يتعلم منها الجميع ، فهى تعلم الأطفال ألا يتصرفوا كالثعالب ولا يقعوا فريسة لهم ، والمؤلف يقصد بالثعالب المخادعين واللصوص ، وتعلم الأخلاق الحسنة والسلوك القويم بأسلوب ساخر ، وأيضاً بنقد لاذع للنظام التعليمى السيئ والسلوكيات الاجتماعية الحمقاء. وكراعية لثقافة الكتابة قدمت مؤسسة مون بلان أول إصدار للكُتاب المحدود كارلو كولودي بعدد محدود في العام 1992 تكريما لرموز أدبية كان لهم تأثيرهم الواضح على التاريخ الثقافي بفضل قوة وعزوبة كلماتهم. وقد تم تصنيع أدوات كتابة بإصدار محدود مخصصة لبعض من أروع أساتذة الأدب السابقين مثل فولتير وتشارلز ديكنز وديستوفسكي وبراوست. والآن ينضم كولودي إلى هذه المجموعة الحصرية بإطلاق أدوات كتابة متخصصة. تم تصميم جميع تفاصيل الإصدار الخاص بعناية شديدة لكي يعكس تحفة كولودي الملحمية. المادة الأساسية هي خرز الراتينج الثمين باللون البني الداكن كما تحتوي كسوة الغطاء الهيكلية على حروف كتاب بينوكيو الملونة مثل لون الحوت والكريكيت المخلص والثعلب المبهم والقطة الماكرة وشخص الحارسة الجيدة.