تشهد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية موجة عاتية من الاعتراضات والإضرابات، آخرها دخول مئات من عمال شركة غزل المحلة في إضراب عن العمل وتوقف ماكينات الإنتاج معلنين الاعتصام داخل عنابر وقطاعات مصانع الشركة احتجاجًا على عدم صرف علاوة 10% الاجتماعية التي أقرها عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كما هدد العمال بالدخول في الإضراب العام عن العمل وتعطيل ماكينات المصانع والاعتصام داخل الشركة وذلك اعتراضا علي استمرار تجاهل مسئولي الشركة القابضة وتقاعس وزارتي المالية والاستثمار في تطبيق قرار رئيس الجمهورية رقم99 لسنة2015 الخاص بصرف العلاوة الاجتماعية( الدورية) لعمال الشركة منذ شهر يوليو الماضي بقيمة10% من الراتب الأساسي حتي الآن تجاهل الحكومة لصرخات العمال أصابهم بموجة من الاحتقان والثورة خاصة بعد قيام عدد من الشركات التابعة للشركة القابضة بصرف العلاوة ومنحها للعاملين غير الخاضعين لأحكام القانون رقم18 لسنة 2015. ومنح عمال شركة غزل المحلة المسئولين مهلة لمدة48 ساعة لإنهاء المشكلة قبل انفجارقنبلة ثورتهم فى وجه الجميع وسرعة تدبير مبلغ العلاوة وتعليق منشور في جميع أقسام ومصانع الشركة المختلفة يحدد موعدا لصرف العلاوة الدورية وبأثر رجعي أو اللجوء لتصعيد المشكلة القائمة وتنظيم وقفة احتجاجية والامتناع عن العمل وإيقاف عجلة الإنتاج خلال الساعات المقبلة في حال عدم الاستجابة لمطلبهم وصرف حقوقهم المالية واعرب العديد من العمال عن غضبهم من تجاهل الحكومة لمطالبهم مؤكدين ان لهم تاريخ طويل من النضال ضد استبداد الأنظمة السابقة فقد كان عمال شركة غزل المحلة هم الشرارة الأولى ضد القمع الذى كان يمارسه نظام مبارك وأعوانه فبالعودة إلى عام 2006 انطلقت أولى الإضرابات العمالية هناك عقب فترة ركود طويلة نسبيا فى الحركة العمالية حتى قيام ثورة 25 يناير وهى اشارة بالغة الاهمية اراد العمال ارسالها لحكومة السيسى لبيان نضال العمال والعمل على تلبية مطالبهم اكد القيادى العمالى عادل عبد الهادى : احتجاجات عمال المحلة الكبرى دائما تمثل نقاط تحول مهمة فى تاريخ مصر وأنه يرى شرارة ثورة قادمة ستندلع من مدينة المحلة الكبرى كما اندلعت من قبل ثورة صناعية فى 2008 والتي مهدت لثورة يناير 2011 لافتا أن المحلة الكبرى قلعة الحرية تعزز ريادتها للثورة الشعبية العظيمة مضيفًا أنها في إبريل 2008 ألهبت الحشود الغاضبة في المحلة الكبري ضد الظلم والقهر كما ألهبت القوى الوطنية في مصر تمهيدًا لإندلاع الموجة الأولى من الثورة الشعبية في مصر في 25 يناير 2011 بإسقاط صورة ضخمة للطاغية المخلوع مبارك ثم ديسها بالأحذية. وقال حسين عزمي أحد القيادات العمالية بالشركة : أمام حالة الغموض التي أصبحت تسيطر علي الموقف خاصة في ظل عدم تعليق منشور يحدد موعد صرف العلاوة كما هو متبع منذ سنوات طويلة تسبب ذلك في إصابة جميع العمال بحالة من الإحباط والتذمر وقرر جميع العمال أولا الامتناع عن صرف المرتبات كورقة ضغط لتوصيل أصواتهم للمسئولين لكن أمام استمرار التجاهل لحقوقهم المالية اضطروا للتهديد بتصعيد الأوضاع والإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح عن العمل خاصة وأنهم جميعا في حاجة شديدة لصرف مستحقاتهم التي يعتمدون عليها لمواجهة التزاماتهم المالية والأعباء الشهرية تجاه أولادهم وأسرهم من جانبه بادر المهندس إبراهيم بدير، رئيس شركة غزل المحلة بعقد اجتماع عاجل مع رؤساء قطاعات الغزل والنسيج وطالبهم بسرعة التوجه للعمال بالمصانع ومحاولة إقناعهم بتقاضي مرتباتهم النصف شهرية لحين وصول منشور رسمي من جانب المسئولين يتضمن صرف العلاوة وأوضح بدير أن هناك تحركات موسعة من جانب إدارة الشركة لاحتواء الأزمة قبل دخولها النفق المظلم كما طالب العمال بمواصلة العمل وعدم تعطيل الإنتاج داخل المصانع حرصا علي المصلحة العامة وانتظارا لما سوف تسفر عنه المفاوضات مع المسئولين رغم انه أصدر توجيهاته بالتحقيق مع عاملتين بأقسام مصانع الملابس الجاهزة بتهمة التحريض علي الإضراب وإيقاف ماكينات الإنتاج وتسعي النقابة العامة برئاسة محمد سند التدخل لرفع مطالب العمال إلى رئيس النقابة عبد الفتاح إبراهيم واحتواء الأزمة داخل مصانع الشركة والدفاع عن حقوقهم وإعادة تدوير ماكينات الإنتاج وفض إضرابهم