بعد ساعات من فتح أبواب اللجان الانتخابية أمام المصريين لاختيار ممثليهم فى البرلمان، بدت اللجان شبه خاوية، رغم دعوات المشاركة من جانب الأحزاب والقوي السياسية والتشديد علي أهمية المشاركة نظرا لأهمية البرلمان المقبل والصلاحيات التي يتقلدها، فضلا عن الآمال التى يعقدها الكثير على مجلس النواب المقبل. يقول الدكتور عمر هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن ضعف الإقبال كان متوقعا بسبب عزوف الشباب عن المشاركة، كالانتخابات الماضية، خاصة أن فئة الشباب تمثل نحو نصف عدد الناخبين. وأضاف "ربيع" أن غضب الشباب زاد خلال المرحلة الأخيرة، لعدة أسباب لعل أبرزها، إصدار بعض القوانين كالتظاهر والإهارب، واللذان كانا سببا في سجن المئات من الشباب، بالإضافة إلى بعض الانتهاكات من جانب وزارة الداخلية. ومن جانبه، أوضح شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أنه من المبكر الحكم بأن الإقبال ضعيف، فمازال أمامنا حتى مساء غد الاثنين، الساعة التاسعة، كما أن اليوم وغدا أيام عمل، ومعظم الناخبين في أشغالها، ومن المنتظر أن يكون هناك إقبال بعد انتهاء مواعيد العمل. وأكد "وجيه" أن فرصة الأحزاب مازالت ضعيفة في الانتخابات، وهناك بعض المرشحين أقوي من الأحزاب؛ نتيجة فقدان الثقة بين المواطن والأحزاب التي مازالت ضعيفة، متابعا: "إذا رأي المواطن من الأحزاب عملا علي أرض الواقع في البرلمان المقبل سيكون وضع الأحزاب مختلف". وعلي جانب آخر، قال أحمد فوزي، أمين عام حزب المصري الديمقراطي، إن الانتخابات التى تجرى حاليا شكلية، والبرلمان المقبل مطعون علي دستورية، فهناك عشرات الطعون تنتظره، مضيفا أن الدولة مصرة علي تهميش والاستخفاف بمشاركة المواطن الذي فضل عدم النزول. وأِشار "فوزى" إلى أن إصرار الدولة علي تجاهل مطالب القوي السياسية، وسجن المئات من الشباب، وعودة رموز الحزب الوطني إلي البرلمان، أدى إلى إحجام المواطنين على المشاركة فى الانتخابات.