ونبهت لجنة تحكيم جوائز مسابقة "الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك والأفلام التسجيلية" بالدورة التاسعة عشر للمهرجان القومي للسينما المصرية الذي اختتم فعالياته أمس- الجمعة، في توصيتها، إلى تراجع مستوى الأفلام المشاركة بالمسابقة، خاصة التسجيلية القصيرة وإلى التراجع الكبير في إنتاج الرسوم المتحركة مؤخرًا والذي تعكسه الأفلام المشاركة في المسابقة التي افتقرت إلى الإبداع والفكر والخيال، وأوصت بضرورة دعم إنتاج الرسوم المتحركة وتطوير مناهج الدراسة في المعاهد الفنية بهذا القسم. ونال فيلم "حيطان 2″ للمخرج حلمي عبد المجيد جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويلفي الجزء الثاني من مشروعه لتوثيق صعود ودور رسوم الجرافيتي التي واكبت التطورات التي مرت بها ثورة 25 يناير. كما فاز "المحارب" للمخرج عاطف شكري بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي الطويل، ويدور الفيلم عن أحد أهم أبطال نصر أكتوبر 1973، المشير أحمد بدوي، قائد الجيش الثالث الميداني أثناء الحرب، ويرصد الفيلم تجربة الصمود التي عاشها البطل وجنوده خلال الحصار بعد حدوث الثغرة التي تلت العبور. وفي فئة الأفلام التسجيلية القصيرة حتى 15 دقيقة، فاز "حياة" للمخرج مهند دياب بجائزة أفضل فيلم، وهو واحد من سلسلة يعرض فيها المخرج لتجارب عدد من النساء المعيلات التي يعملن في مهن غير مألوفة للنساء ويتحملن مسؤلية رعاية أسرهن بمفردهن. وفاز "شباب مواطنة" للمخرجين أسماء نور وإسلام أمين، بجائزة لجنة التحكيم، يرصد الفيلم الحركات الاجتماعية الشبابية التي ظهرت بعد 25 يناير 2011 وعملت على توعية المجتمع المصري من خلال متابعة تجارب 12 حركة اجتماعية ناشطة في قضايا الحق في السكن والتعريف بالثقافة النوبية وتمكين المرأة والمسرح التفاعلي وغيرها. وذهبت جائزة العمل الأول ل"الرسم على جسد عاري" للمخرجتين مريم الياس ومروة الشاذلي، الذي يتناول اختفاء الموديل العاري من الدراسة بكليات الفنون الجميلة. ونال "ألف رحمة ونور" للمخرجة دينا عبد السلام، جائزة أفضل فيلم روائي قصير، تدور أحداثه خلال ليلة واحدة عن شقيقتين تسترجعان شريط حياتيهما من خلال استرجاع الذكريات والصور القديمة خلال الليلة الأولى بعد وفاة زوج إحداهن. ونال فيلم "شارع البستان السعيد" للمخرجة ميسون المصري جائزة لجنة التحكيم، وفيه يعود عجوز لشارعه القديم مسترجعا ذكرياته فيه. فيما ذهبت جائزة العمل الأول لفيلم "ليلي" للمخرج السوري الكردي هوزان عبده، وهو مشروع تخرجه من معهد العالي للسينما، وفيه زوجة تنتظر زوجها الذي رحل للحرب ليعود شخصية مختلفة ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير لفيلم"من جوه" للمخرج رامي الجابري. وفاز فيلم "وحشي" للمخرج مصطفي الفرماوي، من سلسلة قصص الآيات القرآنية بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، ونال جائزة لجنة التحكيم "زبرجد" للمخرجة هدي فرج، فيما حجبت جائزة العمل الأول. وتبلغ قيمة الجوائز في الفئات الأربعة للمسابقة: التسجيلي الطويل والقصير والروائي القصير وأفلام التحريك، 24 ألف جنيه لجائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم 16 ألف جنيه، وجائزة العمل الأول 8 آلاف جنيه. تولى رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك، المخرج أحمد فؤاد درويش، وضمت في عضويتها أستاذة التحريك الدكتورة رشيدة عبد الرءوف، الدكتورة سعاد شوقي، الناقد هشام لاشين، المخرج والسيناريست إبراهيم الموجي، الدكتور محمد خيري سعودي، والفنانة لطيفة فهمي.