قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن سوريا في طريقها إلى حرب أهلية وأن تركيا ينبغي أن تقوم بدور قيادي في منع هذا. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة في واحد من أكثر التحذيرات التركية صراحة بشأن الانتفاضة السورية “الوضع في سوريا في طريقه نحو حرب دينية وطائفية وعنصرية وهذا ينبغي منعه.” وأضاف “ينبغي لتركيا أن تقوم بدور قيادي هنا لأن الوضع الحالي يمثل خطرا على تركيا.” وتحجم تركيا عن القيام بأي عمل عسكري منفرد في سوريا لكنها تخشى احتمال أن يتصاعد القتال هناك ويتحول إلى صراع طائفي إقليمي أوسع نطاقا. ولم يذكر أردوغان الذي دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وفرض عقوبات على دمشق الخطوات التي يمكن لأنقرة أن تتخذها لمنع تدهور الوضع في سوريا إلى حرب أهلية. وطرحت أنقرة فكرة إقامة “منطقة عازلة” داخل الأراضي السورية إذا أدى القتال إلي نزوح اللاجئين بأعداد كبيرة إلى أراضيها الأمر الذي قد يعرض أمنها لخطر مباشر. لكنها قالت إنها ستسعى للحصول على موافقة الأممالمتحدة على مثل هذه الخطوة إذا قررت القيام بها. ويخشى كبار مسؤولو وزارة الخارجية التركية أيضا أن تتحول سوريا إلى خط مواجهة جديد في التنافس الإقليمي بين السعودية وإيران. وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي من احتمال نشوب حرب باردة طائفية في المنطقة وقال إن إثارة التوتر بين السنة والشيعة سيكون انتحارا للمنطقة برمتها.