على مدى أكثر من 3000 عام تتكرر ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس في معبد أبو سمبل بانتظام، وفي نفس الساعة والدقيقة مرتين في السنة، وكان يمكن مشاهدة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل في المرة الأولى يوم 21 فبراير في الساعة السادسة وخمس وعشرون دقيقة، أما المرة الثانية من كل سنة فتصادف يوم 21 اكتوبر، حيث تتسلل أشعة الشمس عبر ممر طويل وتصل إلى هدفها المرسوم لها بدقة في حجرة تسمى "قدس الأقداس"، حيث تتصدر 4 تماثيل متلاصقة، لتضئ وجه الفرعون رمسيس الثاني، ومعه تمثالين آخرين، هما تمثال رع حور أخت إله الشمس، وتمثال آمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فهو للإله بتاح، الذي يمثل آلهة العالم السفلي، فلا تصل إليه أشعة الشمس، هكذا قدر له أن يعيش في ظلام دامس مثلما هي حالته في العالم المعتم السفلي. احتفالاً بتعامد الشمس بمعبد أبو سمبل، تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، معرضًا فنيًا للفنانة زينب محمود، بعنوان "النوبة قدس الأقداس"، تنظمه الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية، التابعة للإدارة المركزية للشؤون الفنية، يوم 20 أكتوبر الجاري، ويستمر لمدة عشرة أيام، بقصر ثقافة أسوان. زينب محمود، شاركت في العديد من المعارض الجماعية، وحصلت على شهادات تقدير من تاون هاوس من 2003 إلى 2014، فضلًا عن المشاركة في معرض تحيا مصر بمركز الجزيرة للفنون، معرض النيل والسد بالمركز الثقافي الروسي، معرض عن سيوة بمتحف محمود مختار، ومعرض يوم المرأة العالمي بالأوبرا، وغيره الكثير من المعارض. لها العديد من المقتنيات، فلها مقتنيات في وزارة الثقافة، وغيرها لدى الأفراد داخل وخارج مصر، ولها من المعارض الخاصة 8 معارض، منها: معرض أراجيد في معهد جوتة، معرض النوية حضارتي بمتحف أحمد شوقي، معرض انوبا أرض أجدادنا بالمركز الثقافي الروسي، وغيرها. زينب محمود، من مواليد القاهرة تخرجت من كلية الزراعة جامعة القاهرة، وعملت على دراسات حرة في الفنون، عملت عضوًا فنيًا في العلاقات الثقافية الخارجية بإدارة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وتعمل على تنسيق المعارض الدولية وتصميم دعوات المعارض الدولية. تعامد الشمس في معبد أبو سمبل الصخري، استمر لأكثر من 3 آلاف سنة، أي منذ عام 1240 قبل الميلاد، وحتى عام 1964 عندما جرى نقل معبد أبو سمبل من موقعه التاريخي إلى موقع آخر يبعد عنه 120 مترًا وعلى ارتفاع 60 مترًا عما كان عليه سابقاً. ومنذ ذلك الحين تغير توقيت تعامد الشمس في معبد أبو سمبل لييصبح يومي 22 فيراير و22 أكتوبر. في الستينات من القرن الماضي توجهت الحكومة في مصر بنداء عاجل إلى الأممالمتحدة ودول العالم، لإنقاذ معبد أبو سمبل ومعه بعض المعابد الملحقة الأخرى من الغرق المحتم، وكانت عملية نقل معبد أبو سمبل من اعقد عمليات نقل المباني أو الآثار على مر التاريخ، وتكلف المشروع حينها أكثر من 50 مليون دولار، وشارك به خيرة المهندسون المعماريون والمدنيون في العالم.