شهدت مصر صباح اليوم، الاثنين، وتحديدا منذ الخامسة و55 دقيقة فجرا، ولمدة 20 دقيقة، واحدا من أروع المشاهد السياحية فى مصر. حيث تعامدت الشمس على تمثال رمسيس الثاني وتمثالين آخرين في "قدس الأقداس" بمعبد "أبو سمبل". وأكد مدير عام آثار أبو سمبل والنوبة بأسوان، أنه تم فتح أبواب المعبد أمام السائحين من الثالثة فجراً، وتم تنظيم الدخول بدءاً من السائحين المقيمين بمدينة أبو سمبل وحتى وصول الوافدين للمدينة فى هذا اليوم. وأضاف أن عدد الزائرين من السائحين يصل هذا العام إلى 1300 سائح تقريباً من جنسيات مختلفة من دول العالم. وأوضح أن فعاليات المهرجان تضمنت فقرات فنية راقصة قبيل التعامد بمدينة أسوان ل 6 فرق فنون شعبية داخل السوق السياحى فى المسافة من شارع الشواربى وحتى ميدان الشهداء. ويجدر بالذكر أنه على مدى اكثر من 3000 عام تتكرر ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس في معبد أبو سمبل بانتظام وفي نفس الساعة والدقيقة مرتين في السنة؛ المرة الاولى يوم 21 فبراير، والثانية في 21 أكتوبر، اليوم. حيث تتسلل أشعة الشمس تدريجيا عبر ممر طويل حتى تصل الى هدفها المرسوم لها بدقة في حجرة تسمى "قدس الاقداس"، حيث تتصدر أربعة تماثيل متلاصقة. فتضيء وجه الفرعون رمسيس الثاني ومعه تمثالين آخرين وهما تمثال رع حور اخت اله الشمس، وتمثال أمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فهو للاله بتاح والذي يمثل الهة العالم السفلي فلا تصل اليه أشعة الشمس. ويجدر بالذكر أن تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 فبراير وأكتوبر قبل عام 1964. حيث تم تقطيع المعبد نقله من مكانه، لانقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي. ومنذ ذلك الحين تغير توقيت تعامد الشمس لييصبح يومي 22 فيراير و 22 اكتوبر كل عام. واكتشفت هذه الظاهرة عام 1874 عندما رصدت المستكشفة اميليا ادوارد هذه الظاهرة، وسجلتها في كتابها "ألف ميل فوق النيل" الذي نشر عام 1899. حيث وصفت التعامد في كتابها قائلة "تصبح تماثيل قدس الأثداس ذات تأثير كبير، وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس".