«كايرو كوميكس».. أول مهرجان للقصص المصورة في مصر «ع السطوح»

لأول مرة في مصر تتحوّل ساحة الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى فضاء للمهتمّين بفن القصص المصوّرة «الكوميكس» أو ما يسمى بالفن التاسع؛ حيث انضم المعهد الفرنسي بمصر إلى المهرجان الدولي الأول للقصة المصورة الذي انعقدت فعالياته تحت عنوان «كايرو كوميكس».
فريق كايرو كوميكس والمعهد الفرنسي بمصر استقبل الفنان الفرنسي «جولو» كضيف شرف للمهرجان واحتفل بإطلاق الترجمة العربية الأولى لأحد ألبوماته المصرية «ألوان العار» والتي ستصدر عن دار نشر لافابريا بالإسكندرية، فيما تعاون المعهد الفرنسي بمصر مع فريق المهرجان لتنظيم أحد البرامج الرئيسة بمهرجان «كايرو كوميكس» وهو برنامج «عالسطوح» عبارة عن سلسلة لقاءات حول القصة المصورة تضم أكثر من عشرين ممثلا عن الساحات الجديدة للقصة المصورة في العالم العربي منها «الجزائر، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وتونس» بالإضافة إلى عدد من فنانين فرنسيين.
من أبرز فعاليات المهرجان إلى جانب المعارض، تظاهرة «ع السطوح» التي ضمت عدداً من النقاشات والمحاضرات، توزّعت على ثلاثة أيام، وناقش المشاركون في أمسيةٍ بعنوان «المطبخ» الصعوبات التي تواجه صناعة القصة المصوّرة خصوصاً في البلاد العربية التي لم يتأسس فيها هذا الفن على مستوى التقبّل الجماهيري أو الدعم والاعتراف الرسمي.
في أمسية «غرف النوم» تحدث المشاركون عن مواجهة هذا الفن للتابوهات والسلطات بمختلف أبعادها السياسية والدينية والاجتماعية، حيث يظل واقع حرّيات هذا الفن أقل بكثير من المنتظر. أما أمسية "الصالون" فقد كان محورها البحث في الحلول التي تجذب الجمهور لهذا الفن.
على مستوى المسابقات، فازت مجلة «مخبر 619» من تونس بجائزة أفضل مجلة مطبوعة، في حين آلت جائزة أفضل سلسلة مصوّرة منشورة إلكترونياً إلى المصرية دينا محمد، عن روايتها المسلسلة «القاهرة» التي تتناول قضية التحرّش الجنسي، أما أفضل رواية مصورة منشورة ورقياً، فقد ذهبت جائزتها إلى أحمد خالد توفيق وحنان الكرارجي عن عملهما المشترك «تأثير الجرادة».
في السنوات الأخيرة شهدت مصر ظهور جيل جديد من الرسامين والمؤلفين الذين توجهوا لفن الكوميكس والروايات المصورة، ويتوازى ذلك مع تنامي الاهتمام بفن الكوميكس من قبل الناشرين والقراء خاصة بعد نجاح عدة مطبوعات تتضمن أعمالا من فن الكوميكس للكبار مثل مجلة «توك توك» وكذلك الرواية المصوّرة «مترو» لمجدي الشافعي، التي أثارت جدلاً كبيراً عند صدورها عام 2009، وذلك لشكلها ومضمونها على السواء.