خطوة مفاجئة أقدم عليها النظام البحريني على طريق المزيد من التصعيد والتوتر في العلاقات مع إيران، اعتبرها البعض "غير محسوبة وغير موفقة"، حيث قررت البحرين مؤخرا سحب سفيرها لدى طهران "راشد سعد الدوسري"، واعتبار "محمد رضا بابائي" القائم بأعمال سفارة إيران لدى مملكة البحرين شخصًا غير مرغوب فيه. التوترات بين البحرينوإيران ليست وليدة اللحظة، فخلال السنوات الأربع الأخيرة تزايدت وتيرة التصريحات الرسمية وغير الرسمية والاتهامات بين البلدين، واعتادت إيران منذ عام 2011 على انتقاد السياسة القمعية للنظام البحريني تجاة المعارضة، وهو ما قابله اعتراض بحريني على التدخل في شئونها، وآخر هذه الاعتراضات كان في نهاية يوليو الماضي حيث تم استدعاء السفير البحريني لدى إيران، وكذلك يوم 26 سبتمبر الماضي إذ تم تسليم مذكرة احتجاج للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة. العلاقة بين البحرينوإيران مرت بالعديد من المحطات المهمة والعواصف التي هددت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومع قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ازداد التوتر بين البلدين حتى اندلعت الثورة البحرينية في عام 2011، حيث أرسلت السعودية قوات عسكرية إلى البحرين للمساعده في قمع الاحتجاجات، وهو ما اعترضت عليه إيران بشدة، ومن هنا انطلقت التهديدات والاستفزازات بين البلدين التي انتهت بطرد الدبلوماسيين وقطع العلاقات.