شهدت اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين، فشلا في التغلب على الخلافات بين قادة دول العالم حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يتفق فيه هؤلاء القادة على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة، فإن وجهات نظرهم تختلف حول مصير الرئيس بشار الأسد. وفشلت الجمعية العامة في تحقيق آمال التوصل لحل دبلوماسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، والتي خلفت حتى الآن سقوط نحو 250 ألف قتيل، بحسب إحصاءات حقوقية، ولم تحقق توقعات توصل قادة العالم المجتمعين في الأممالمتحدة، لاتفاق حول طريق وسط لحل الأزمة. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "توداي زمان" التركية إن هناك خلافات حادة بين قادة العالم بشأن ايجاد حل للأزمة السورية، وما إذا كانت الفترة الانتقالية والحل السياسي يشمل بقاء الرئيس السوري "بشار الأسد"، فضلا عن التهديد الإرهابي القادم من تنظيم داعش، وقد ظهر ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك. وتشير الصحيفة إلى أنه خلال اجتماعات الأممالمتحدة يوم الاثنين، أصرت الولاياتالمتحدة وفرنسا، وتركيا، على ضرورة رحيل الرئيس السوري "بشار الأسد"، بينما أصر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال خطابه، أنه من الخطأ الفادح عدم تعاون المجتمع الدولي مع النظام السوري، حال أراد العالم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وتلفت الصحيفة التركية إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أظهر نظرة مختلفة تماما فيما يخص الرئيس "الأسد"، حيث وصفه بالديكتاتور، الذي يذبح شعبه، فهنا يدعو "أوباما" صراحة لرحيل "الأسد" والانتقال المنظم للسلطة في سوريا، ولكن هذا الانتقال المنظم لن يأت سوى ببقاء "الأسد" بالسلطة، مما يشير إلى استعداد واشنطن لبقائه في السلطة بعض الوقت. وتوضح الصحيفة التركية أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" دعا إلى حل سياسي للصراع السوري، وأكد أن خمسة دول عليها الاستمرار لإيجاد مفتاح الحل السياسي، وهي روسيا، الولاياتالمتحدة، السعودية، تركيا، وإيران. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" دعم دعوة "بوتين" لمكافحة الإرهاب في سوريا، وأنه لا ينبغي السماح لأي بلد استخدام الإرهاب كذريعة للتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتشير الصحيفة إلى أن تركيا تدعو لإسقاط الرئيس "الأسد" منذ بداية الاحتجاجات السورية، حيث قال رئيس الوزراء "احمد داود أوغلو"، إنه لن يكون هناك فترة انتقالية في سوريا، حال ظل الأسد في السلطة.