قال موقع سودان تربيون إنه بعد توقيع الخرطوم على تفاهمات أمنية مع كل من جنوب السودان وأوغندا، والتي قضت بتحريم انطلاق الأنشطة المعارضة للسودان من آراضي جنوب السودان وأوغندا، وأكدا على أن الحوار الوطني لن يكون مدعاة لأي تدخل خارجي وأنه سيكون سودانيا خالصا، من المتوقع أن لا يكون هناك أي مجال أمام الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة سوى الاستسلام لنداء الحوار والجنوح للسلام، ولكن هل ستجنح فعليا تلك الحركات المتمردة لأمر الحكومة، خاصة بعد تهديد الحكومة للمسلحين وأمر حاملي السلاح إلى الانصياع لخيار السلام والحوار الوطني الشامل، وبأنه لا مفر من السلام الموقع عليه لطرد تلك الحركات؟. أنهى الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، قبل يومين مباحثات نادرة في الخرطوم، مع الرئيس عمر البشير ركزت على العلاقات الثنائية، والأوضاع في جنوب السودان، كما ناقشت إيواء كمبالا لقادة الحركات المسلحة التي تقاتلها الحكومة،تحارب الحكومة الجبهة الثورية التي تضم فصائل مسلحة من دارفور إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – على ثلاث جبهات، هي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، ودارفور منذ العام 2003 توسط الرئيس السوداني بين موسفيني وزعيم المعارضة في جنوب السودان ريك مشار الذي وصل الخرطوم، بالتزامن مع الرئيس الأوغندي، وتعهد مشار خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في الخرطوم، حال عودته لسدة الحكم في جوبا، بالعمل على نزع سلاح الجبهة الثورية المعارضة للخرطوم والتي تتهمها قواته بالقتال إلي جانب حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت في جنوب السودان. وقّع سلفا كير ومشار في أغسطس الماضي على اتفاقية السلام لإنهاء الصراع المشتعل منذ 15 ديسمبر 2013 ويفرض الاتفاق وقف دائم لإطلاق النار ويقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس، الذي يرغب مشار في العودة إليه بعد إقصائه منه في يوليو 2013 قطع ريك مشار بأن اتفاق السلام الذي وقعه مع سلفا كير سيحول دون استمرار الحركات المسلحة السودانية في العمل المسلح. وتابع "مشار" أن الحركات المسلحة السودانية بعد الاتفاقية ستجد صعوبة في كيفية الاستمرار بالعمل المسلح كطريقة للتعبير أو للوصول للسلطة.