تشهد مكاتب حجز تذاكر قطارات الوجه القبلي بمحطتي القاهرة والجيز هذه الأيام ازدحاما غير مسبوق، حيث يتكدس المواطنون على شبابيك الحجز لاقتناص تذاكر سفر قبل عيد الأضحي، لكن تخيب آمالهم عندما لا يجدونها. كانت هيئة السكة الحديد قررت بيع التذاكر ببطاقة الرقم القومي؛ للقضاء على السوق السوداء، لكن انتقد البعض القرار لأنه يحرم عددا كبيرًا من المواطنين ممن لا يحملون بطاقة الرقم القومي بسبب صغر سنهم أو لعدم معرفة ضرورة تقديم البطاقة في الحجز، كما أن الحجز بالرقم القومي يكون لأربع أفراد فقط من الأسرة، وهناك أسر عددها أكبر من ذلك. يقول هاني سامح، رئيس مبادرة قطارات الغلابة، إن تطبيق منظومة الرقم القومي فى حجز التذاكر، جاء قبل العيد ب10 أيام فقط، دون الإعلان عن ذلك قبل التطبيق بفترة مناسبة، فالمواطن الذي يذهب لحجز القطارات لا يعلم القرار الجديد، كما أن بعض الأسر تواجه مشاكل في الحصول على تذاكر، خاصة التي يزيد عددها عن أربعة. وتابع "سامح": "طبقوا منظومة التذاكر ببطاقات الرقم القومي للحد من السوق السوادء، لكنها في الحقيقة تسبب ارتباكا وزحاما أكثر في المحطات"، موضحا أن قرار هيئة السكة الحديد جاء لزيادة أسعار التذاكر، خاصة القطارات المكيفة التي تزيد فقط خلال أيام العيد 30 جنيها لجميع الدرجات. من جانبها، أوضحت مجموعة قطار الشباب، التي أطلقتها وزارة السياحة، في بيان لها، أن تطبيق بيع التذاكر بالرقم القومي سيقضي على السوق السوداء بشكل كامل، لكن إذا تم تطبيقه بشكل صحيح. ومن الناحية الأخرى، يقول المهندس أحمد حامد، رئيس هيئة السكك الحديد، إن نظام حجز التذاكر بالرقم القومي، يتم تطبيقه لأول مرة بالسكة الحديد بعد نجاح تجربته على قطار 1902 خلال عيد الفطر المبارك، موضحًا أن الهيئة لديها خطة بتكثيف الرقابة على شبابيك الحجز وداخل صالات الحجز بالتنسيق مع شرطة السكة الحديد ليكون عيد الأضحى دون "سوق سوادء". وأكد رئيس الهيئة أنه تم تشغيل 30 قطارا إضافيًا خلال أيام عيد الأضحي، ابتداء من يوم 17 سبتمبر وحتي يوم 2 أكتوبر 2015 لرحلات الذهاب والعودة، منهم 10 قطارات مكيفة و20 مميزا و8 لأهالي النوبة من القاهرة.