استمرارا لمهازل المنظومة الصحية في المنيا، تسبب عدم وجود أطباء داخل العناية المركزة بمستشفى مغاغة العام في إغلاق القسم، وسط استهجان المرضى وذويهم، وتحمله مشقة الانتقال لمدينة المنيا، وقطع مسافة 70 كم، تستغرق الساعتين، ما يتسبب في تأخر الحالة الصحية للمرضى. تلقت "البديل" عدة شكاوي أوضح الأهالي خلالها إنهم يتجرعون كؤوس العذاب، فمعاناتهم تبدأ بقطع مسافات طويلة من القرى إلي مستشفى مغاغة، وبعدها يضطرون للنزوح إلى مستشفى المنيا العام بمدينة المنيا التي تبعد 70 كم وتستغرق ساعتين فأكثر، وأضافوا بأن المريض الذي تستدعي حالته الحجز بالعناية المركزة يكون في أسوء حالاته الصحية وبالتالي فهو لا يحتمل مشقة الانتقال. «عارف يعنى إيه يعنى لو معاك حالة حرجة تقعد جنبها لما تموت، أو إنها تموت في الطريق».. كان تعليق بدر الشادوفي أحد الأهالي على المشكلة، مطالبا بإيجاد حلول سريعة وفاعلة، وذكر أن مستشفى المنيا العام تتكدس بالمرضى المترددين على العناية المركزة من أبناء المدينة ولا تسع لمرضى آخرين سواء من مغاغة أو غيرها. مدير مستشفى مغاغة العام دكتور خالد نجيب قال إنه أوفد خطابات ومراسلات عديدة لمديرية الصحة بالمحافظة باعتبارها الجهة المنوظ بها حل المشكلة وتوفير أطباء، وإنه ينتظر حلولا عاجلة. وفي أول حراك شعبي لإيجاد حلول عاجلة للمشكلة، اتفق مجموعة من شباب مغاغة على تكوين وفد من بينهم والتوجه لوكيل وزارة الصحة الدكتور نصيف الحفناوي لمقابلته وتباحث الأمر معه، إضافة لإرسال فاكسات لمكتبة. وقال أحمد سيد ناشط سياسي إن المشكلة تختص مديرية الصحة لا إدارة المستشفى، وهي مسئولة عن التقصير والإهمال وعدم توفير أطباء لمستشفى مركزي وعام يتردد عليه مئات المرضى يوميا. بالاتصال بوكيل وزارة الصحة الدكتور نصيف الحفناوي قال إنه سيدفع بعدد 2 أطباء مؤقتا لحين إيجاد حلول جذرية للمشكلة. وعلق عدد من الأهالي والنشطاء بأن توفير طبيبين لا يعتبر حلا للمشكلة خاصة وأن عناية المستشفي العام يتردد عليها على الأقل عشرات المرضى يوميا، وطالبوا بتنفيذ وعده وإيفاد الطبيبين على أن يتبع تلك الخطوة بخطوات أكثر جدية. في الوقت نفسه تعاني مستشفيات المنيا والوحدات الصحية داخل القرى من أزمة حقيقية في نقص الأطباء وتغيبهم عن عملهم، واشتكى مئات المواطنين تغيب أطباء الوحدات الصحية بصفة مستمرة.