قال موقع سودان تربيون أن رئيس جنوب السودان سافاكير ميارديت بعث برسالة خطية إلى الرئيس السوداني عمر البشير أمس الاثنين ، تتعلق بتحقيق السلام في الجنوب والعلاقات بين البلدين، والغريب أن سلفاكير يقول بأن البشير هو أقرب شخص لحل الصراع في الجنوب". وأوفد كير، مستشاره توت قلواك مبعوثاً خاصاً للخرطوم، لتسليم رسالته الخطية للرئيس عمر البشير، الذي تسلم الرسالة بالقصر الرئاسي بالخرطوم، وقال المبعوث الخاص توت قلواك، في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء إن الرسالة تتصل بتحقيق السلام بالجنوب والعلاقات الثنائية بين البلدين. وذكر أن الرسالة تؤكد استعداد دولة جنوب السودان للتواصل مع السودان، في ما يخص الملفات العالقة بين الخرطوم وجوبا، وعبَّر قلواك عن حرص بلاده على استدامة علاقات أخوية مع السودان تمكن البلدين من العيش جنبا إلى جنب بسلام، مؤكداً سعي قيادة دولة الجنوب لتحقيق علاقات أفضل مع السودان مما هي عليه الآن، تساهم في خلق الاستقرار الداخلي للدولتين، فضلاً على الاستقرار بينهما. وقال المبعوث الخاص "إن الرئيس البشير أكثر الناس إدراكاً لأبعاد المشاكل التي تواجه جنوب السودان باعتباره كان حاكماً للجنوب ومعايشاً لمشاكله". وتابع قائلاً بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية "إن الرئيس البشير هو أقرب شخص لحل قضية الصراع في الجنوب". وتأتي رسالة سلفاكير في اعقاب ما أعلنه وزير الخارجية الجنوبي الأسبوع الماضي بأن الرئيس البشير، أبلغ مبعوثا للرئيس سلفا كير بأنه سيدعم قائد المتمردين ريك مشار ليصل للسلطة بقوة السلاح ولن يساعد في عملية السلام. وتتبادل الخرطوم وجوبا، على الدوام، الاتهامات بدعم وإيواء كل بلد متمردي البلد الآخر. وتشهد دولة جنوب السودان حربا أهلية منذ منتصف ديسمبر 2013، وفشلت جهود الوساطة التي تقودها "إيقاد" في تحقيق اختراق في المفاوضات الجارية منذ أكثر من عام في أديس أبابا. والجدير بالذكر أن العلاقة بين سلفاكير والبشير كانت عبارة عن سلسلة مشاحنات وعداء طفت على السطح بعد الانفصال ، بين الحين والآخر مشكلة جديدة بين البلدين كان رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت محملاً الخرطوم مسؤولية عدم تنمية وتطور بلاده في الماضي، وكان سلفاكير قد صرح من قبل بأن نظام الخرطوم لم يهتم بتنمية الجنوب، وبعدما نال الأخير استقلاله، كانت رغبة الخرطوم هي مقاسمة البترول المنتج فى جنوب السودان بالمناصفة. وكان السودان يبادل جنوب السودان نفس مشاعر العداء ويتهمه بدعم وإيواء الحركات المسلحة، إلى جانب دعم حكومة الجنوب للحركات المتمردة السودانية بالسلاح وآخرها الاختراق الذي تم في منطقة (قوز دنقو) في جنوب دارفور ، ولكن يبدوا السودان وجنوب السودان أخذا قرار فتح صفحة جديدة في علاقتهم منذ أمس بعد تلك الرسالة التي بعثها سلفاكير للبشير.