أكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم السبت حرص بلاده على استقرار وسلام وأمن ليبيا. وقال البشير في تصريح لوكالة الأنباء الليبية عقب وصوله إلى طرابلس في وقت سابق اليوم :”نحن سعداء بهذه الزيارة وكان تعليقنا طول الطريق حول هذه الزيارة كأننا نسافر لأول مرة إلى ليبيا وكان قلبنا منشرح ويشتاق للقاء الإخوة والأحبة”. وأعرب البشير عن سعادته لزيارة ليبيا “بعد أن من الله على الشعب الليبي بالانتصار والتحرر”، مؤكدا أن علاقة السودان بالشعب الليبي هي علاقة تاريخية. وأضاف :”كلنا عانينا من نظام الحكم السابق سواء الشعب الليبي أو الشعب السوداني إلا إننا نقول إن الشعب الليبي كان الأكثر معاناة ونحن رقم اثنين لذلك النظام”. وتابع البشير قائلا :”نحن كنا سعداء بالتغيير وكنا متابعين حركة الثورة الليبية المباركة وشهدنا وشهد العالم كيف قاتل الليبيون ببسالة وشجاعة ونحن جئنا لنهنىء الشعب الليبي على هذه الانتصارات ولنؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب الليبي في هذه المرحلة ، مرحلة التحول وهى مهمة جدا تحتاج إلى جهد إضافي وحرص من الجميع”، مشددا على أن السودان حريص على استقرار وسلام وأمن ليبيا. وهذه هي أول زيارة للرئيس السوداني لليبيا بعد الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر بالقذافي. وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن زيارة الرئيس السوداني لليبيا سوف تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع المجلس الانتقالي الليبي تتركز حول العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس السوداني أعلن في شهر أكتوبر الماضي أن الأسلحة التي دخل بها ثوار ليبيا العاصمة طرابلس سودانية 100%. يشار إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قد زار السودان في شهر نوفمبر الماضي في أول زيارة لمسؤول ليبي رفيع إلى هذا البلد منذ سقوط نظام القذافي. وأعلن الرئيس السوداني خلال زيارة عبد الجليل أن “الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية بتحرير ليبيا من القذافي ونظامه، لأنه ما أذية حدثت للسودان حتى من دول الاستعمار مثل الأذية التي أحدثها القذافي وجماعته” بالسودان. وكانت الحكومة السودانية تتهم القذافي بدعم حركات التمرد في إقليم دارفور غربي السودان المضطرب منذ عام 2003 والذي يقع بمحاذاة الأراضي الليبية مباشرة.