يشارك ممثلو القطاع الزراعي في افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة؛ إيمانا منهم بأنها ستساهم في النهوض بمستوى العاملين بالقطاع، في ظل زيادة حركة التجارة الخارجية بالمنطقة لإقامة مشاريع التصنيع الزراعي وتسويق منتجات الفلاحين، بجانب إقامة مشاريع الاستزراع السمكي التي ستكون خطوة جيدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك. يقول فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن الفلاحين هم أصحاب حلم حفر القناة والتاريخ يثبت ذلك، فهم القائمون بالحفر فى القناة القديمة، بدمائهم وأرواحهم، لافتا إلى أن الفلاحين هم القطاع الوحيد الذى لم يستفد من مشروع قناة السويس القديمة، برغم أنهم مثلوا الركن الأساسى والفاعل فى حفرها، لكن الأوضاع تختلف فى القناة الجديدة. وأضاف "واصل" أن القناة الجديدة ستحقق حلم الفلاحين على أرض الواقع، خاصة أن قطاع الزراعة سيكون له النصيب الأكبر فى حجم مشروعات التنمية فى منطقة القناة، فسيتم الاهتمام بمشروعات التصنيع الزراعى وتسويق المنتجات الزراعية، خاصة أن المنطقة ستتحول إلى منطقة اقتصادية عالمية، تفتح المجال أمام المنتجات المصرية لاختراق السوق العالمى. من جانبه، أوضح الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بزراعة القاهرة، أن تنمية محور قناة السويس الجديدة، سوف يكون له نتائج اقتصادية ملموسة على الأمن الغذائى في مصر، أهمها تحقيق الاكتفاء الذائى من الأسماك بعد إنشاء 640 حوضا من ناتج حفر القناة الجديدة لتربية أنواع من الأسماك البحرية، مثل الدنيس والقاروص ذات الجودة العالية والميزة التصديرية. وأكد "نور الدين" أن مصر تستورد 60% من احتياجاتها من الأسماك، وبإقامة مشروعات الاستزراع السمكى، لن تحقق الاكتفاء الذاتى فقط، لكنها تسمح بالتصدير إلى أوروبا، خاصة أنه سيتم استزراع أنواع تصديرية؛ لإقبال المستهلك الأوروبى على أسماك الدنيس ببحيرة البردويل لكونها غير ملوثة لاختلاف مياهها عن المياه العذبة التي تنتج أسماك ليس لها قبول عند المستهلك الأوروبي.