نقف على عتبة يوم القدس العالمى الذى يتزامن مع آخر جمعة من شهر رمضان كل عام، حيث ينتفض الفلسطينيون رافضون الاحتلال الصهيونى، وتخرج ملايين الشعوب العربية لاعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني في قضيته ضد الكيان المحتل. وبالرغم من استمرار الاحتلال الصهيوني في أعماله الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، الذي صمد أمام احتلال تدعمه أقوى دول العالم، إلا أنه مازال متسمكا بالدفاع عن أرضه، يحيي ذكرى ذلك اليوم بالمسيرات التي لا تنحصر فقط على أرجاء تلك البقعة الطاهرة من الأرض، إنما ينضم إليها جميع أحرار العالم بتنظيم المسيرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قضية منذ احتلال الكيان الصهيوني للأرض في 1948. ورغم أن الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن وحده من تعرضه لمختلف أنواع المضايقات والاعتقالات، والاعتداء على الأطفال قبل الكبار، إلا أنه يصر على إحياء ذكرى يوم القدس العالمي؛ لإبطال مخططات احتلال الكيان الصهيوني، وتوضيح رسالة للعالم بأنه لن يتوقف عن مقاومة الاحتلال، مهما تكلف ذلك من ثمن. قال الدكتور غازي فخري، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن "يوم القدس" وغيرها ذكريات مثل "يوم الأسير، والنكسة"، يحاول الشعب الفلسطيني إحيائها لتجديدها في نفوس الأطفال الذين لم يعاصروها، ليتربوا وينشأوا على المقاومة، مضيفا: "نربي الأطفال على أن إسرائيل عدو مغتصب لأرضهم، ويحاول أن يقتلع جذور الشعب الفلسطيني؛ لأنهم كانوا يتصورون أن الأطفال لا يعرفون قضيتهم والكبار سيموتون، لكن إحياء الذكريات الفلسطينية بمثابة تجديد المشاعر الوطنية حتى تحرير الأرض المغتصبة". وأشار إلى انشغال الدول العربية بالأخطار المحيطة بها، وتجعل القضية الفلسطينية مؤجلة، لكن الوضع الشعبي مازال يحيى المناسات بخروج الملايين للتضامن مع القضية، بالإضافة إلى مساندة ودعم الإعلام. من جانبه، قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن الشعب الفلسطينى له إرادة فولاذية برغم كل محاولات إثنائه عن استرداد حقه، متابعا: "رغم تآمر العالم على الحق الفسطيني، وغياب الظهير العربي عن مساندة القضية، لكن الشعب الفلسطيني مازال متمسكلا بأرضه وتراث أجداده والإصرار على استعادة حقوقه المنهوبة"، مطالبا بضرورة تشجيع كل مناسبة فلسطينية؛ لأنها تضيف روحا جديدة للمقاومة. وأضاف "شعبان" أن القضية الفلسطينية لم تعد على جدول أعمال الدول العربية، في ظل الأحداث التي تشهدها دول المنطقة العربية مثل سوريا وليبيا واليمن، ما يؤثر على الاهتمامت العامة بالقضية الفلسطينية، ورغم ذلك هناك دول لاتزال متمسكة بشكل كبير بالقضية. وأكد رئيس الحزب الاشتراكي أن مصر كانت ومازالت مستمرة في الدفاع عن الحق الفلسطيني والوقوف بجانبه، رغم أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر صعبة بسبب الحرب ضد الإرهاب، لكنها السند والأخ الاكبر لفلسطين.