نظم عشرات الصيادلة مساء اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية ،مرتدين المعاطف البيضاء الخاصة بالأطباء ،وذلك احتجاجاً منهم على ما وصفوه بتردي الأوضاع التي آل إليها حال الصيدلي الحكومي،و التي لم تتوقف عند إهمال دوره الحقيقي فى المنظومة الصحية بل تعدت إلى تخفيض أجره. وطالب الصيادلة بإلغاء القرارات الحكومية التي خفضت دخل الصيدلي الحكومي والعودة للعمل بقرارات الحوافز التي ألغيت بقرار من الوزير السابق عمرو حلمي،والمساواة بين الفريق الطبي في الحوافز ،مساواة صيدلى التأمين الصحي بباقى صيادلة الوزارة ،وإقالة رموز الفساد من هيئة التأمين الصحي ووزارة الصحة بأكملها ،بالإضافة إلى ضم المؤسسات العلاجية لوزارة الصحة ،وتحويل الصيدلي من مسئول عهدة إلى مراقب عهدة ،وتغيير التوصيف الوظيفي للصيدلي ،وتعميم الصيدلة الإكلينيكية فى جميع مستشفيات الحكومة. كما طالب المحتجون بأحقية الصيادلة فى الوصول للمناصب القيادية ،وإلغاء شرط مرور عامين للتسجيل للدراسات العليا ،و تجهيز صيدليات المستشفيات وتوفير النواقص من الأدوية،و توفير الادويه غير المتوفره فى الوزاره دائما وذلك باعاده هيكله وتغيير شكل التعاقد الذى يتم بموجبه المناقصات مع الشركات لتوفير هذه الادويه، وضم المؤسسات العلاجية بالإسكندرية لوزارة الصحة، واحقيه الصيادله الحكوميين فى حد ادنى للاجور لا يقل عن 80 بالمائه من اجمالى ما يتقاضونه. وأشارت الدكتورة دعاء حسن إلى أن صيادلة التأمين الصحي يعانون من قلة عدد الصيادلة،نظراً لتوقف تكليف الصيادلة الجدد بالتأمين منذ أكثر من أربع سنوات واستبدال الصيادلة بخريجي العلوم ،وكذلك فإن قرارت وزاره الصحة من زيادة الحوافز أو كادر للعاملين بالوزارة لا تسري عليهم. وقالت أن الصيادلة الذين يعملون بالقطاع الحكومي يتعرضون للإهانة المستمرة من وزارة الصحة وينظر إليهم نظرة دونية ،واعتبارهم يؤدون خدمات معاونة للأطباء وليس لكونهم ضلع أساسي في الفريق الطبي،وذلك خلافاً لبقية الفريق الطبي. وأضافت حسن أن الوزراء الثلاث الذين تولوا الوزارة لم يتعرضون لمشاكل الصيادلة أو محاولة حلها ،واستمر تعرضهم للإهانة التي تبدأ من تحولهم لكاتب شطب إلى تخفيض حوافزهم ،بحيث يقل دخل الصيدلي الحكومي لأكثر من الثلث. ومن جانبه قرر مجلس نقابة الصيادلة بالإسكندرية تنظيم وقفة اليوم ،والإضراب الكلي عن العمل بالنسبة لصيادلة المستشفيات والوحدات والمخازن والإدارات الطبية يوم الأحد الموافق 15 يناير الجاري ،على أن ينتهي في نفس اليوم . ورفع المتظاهرين لافتات كتب عليها “أنا درست 5 سنين عشان أكون كاتب شطب ،وموعدنا 25 يناير ،ونطالب بزيادة الدخل فكانت النتيجة تخفيض الأجر”.