اهتمت الصحف الأمريكية باغتيال النائب العام المستشار "هشام بركات"، حيث قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه تم اغتيال المدعي العام المصري المستشار "هشام بركات"، حيث انفجرت قنبلة بجانب سيارته، وذلك بعد تهديدات من قبل تنظيم داعش الإرهابي باغتيال رموز السلطة القضائية في البلاد، مضيفة أن "بركات" اغتيل بعد ثلاثة أيام فقط من هجمات إرهابية منفصلة في فرنسا وتونس والكويت. وتضيف الصحيفة أنه خلال يوم الأحد الماضي، هددت داعش المتواجدة في شبه جزيرة سيناء بالهجوم على أعضاء السلطة القضائية للانتقام للجماعات الإسلامية، موضحة أن الراحل "بركات" أشرف على عدد من القضايا البارزة ضد المسؤولين وأنصار جماعة الإخوان، وقضايا ضد الرئيس المعزول "محمد مرسي". من جانبه، قال "شادي حامد" زميل في معهد بروكينجز:" الجماعات المتطرفة المختلفة تركز غضبها ضد السلطة القضائية باعتبارها واحدة من مؤسسات الدولة الأكثر إشكالية"، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تشكل تصعيدا حادا للهجمات المستمرة منذ عامين والذي استهدف رجال الشرطة والجيش، منذ الإطاحة ب"مرسي" في عام 2013. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن اغتيال المستشار "هشام بركات" أوضح أن لدى المسلحين القدرة على شن ضربات متطورة ضد مسؤول بارز تتوافر له الحماية بشكل جيد، موضحة أن الانفجار جاء قبل يوم من ذكرى ثورة 30 يونيو، وهي الاحتجاجات التي أطاحب بالرئيس "محمد مرسي" وحكومة الإخوان المسلمين. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه منذ ذلك الحين، لعبت السلطة القضائية في مصر دورا أساسيا في حملة ضد جماعة الإخوان، وأصدروا أحكاما بالإعدام ضد قيادات جماعة الإخوان بما فيهم "مرسي"، موضحة أن واشنطن أدانت في بيان رسمي من قبل وزير الخارجية "جون كيري" الهجوم الإرهابي، وقال:" إن الولاياتالمتحدة تقف بحزم مع الحكومة المصرية في جهودها لمواجهة الإرهاب". وتلفت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها القضاة المصريين ومسؤولين آخرين، ولكن اغتيال "بركات" أثار مخاوف جدية حول قدرة المتشددين الذين يقاتلون الحكومة، حيث يعد استهداف للرتب العليا في مصر منذ عقود. وقال "هاني صبرا"، محلل شؤون الشرق الأوسط في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارات للمخاطر السياسية في نيويورك خاصة بالجماعات المتشددة:" ستبقى الجماعات المتشددة على جرأة باستهداف المسؤولين الحكومين والمصالح الأجنبية والسياح، كما أن الوضع الأمني سيبقى مشكلة". من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مقتل المستشار "هشام بركات" يوسع نطاق التمرد العنيف ضد الحكومة المصرية منذ عامين، موضحة أن "بركات" هو أبرز مسؤول يتم اغتياله منذ عام 2013، بعد الإطاحة ب"محمد مرسي" وجماعة الإخوان من الحكم. وترى الصحيفة أن الهجوم يضع مصر على طريق به المزيد من العنف، ومن المرجح أن يشجع المسلحين على المزيد من العنف، مؤكدة أن "بركات" كان نقطة محورية للجماعات المسلحة، منذ إصدار أحكام الإعدام ضد قيادات جماعة الإخوان. وتلفت الصحيفة إلى أن الانفجار أثار أسئلة حول التدابير الأمنية للحكومة التي فشلت في حماية أحد مسؤوليها، حيث في سبتمبر 2013، تم استهداف موكب وزير الداخلية السابق اللواء "محمد إبراهيم".