تزايدت حدة أزمة انقطاع مياه الشرب فى عدد كبير من قرى محافظة البحيرة. ورغم الصرخات المتتالية لكافة المسئولين، ما زال الآلاف من سكان الوحدة المحلية لمجلس قرية "إفلاقة" بدمنهور وقرية "الحرفة" بمركز أبو حمص يعانون انقطاع مياه الشرب للأسبوع الثانى على التوالى؛ مما اضطر السكان إلى استعادة الطلمبات الحبشية، بعد غياب دام عقودًا طويلة. وناشد الأهالى المسئولين فى شركة مياه الشرب إنقاذهم من حالة الجفاف والتلوث الذى يهدد أبناءهم بالأمراض المزمنة، ولكن دون جدوى. وأكد محمد شعبان (من سكان منشأة الأوقاف بدائرة الوحدة المحلية لقرية إفلاقة) أن "انقطاع مياه الشرب أصبح أمرًا واقعًا، فلم نعد نحصل على شربة ماء نظيفة؛ نظرًا لتقاعس إدارة شركة مياه الشرب، والتى ساهمت أيضًا فى توصيل الصرف الصحى إلى مجرى مياه الرى والصرف الزراعى؛ مما اضطر الأهالى لاستخدام هذه المياه الملوثة فى جميع أغراض حياتهم، وهي محملة بجميع أنواع الميكروبات، فى غفلة من البيئة والصحة". وأضاف شعبان أنهم أصبحوا يضطرون إلى زيادة معدلات استهلاك الكهرباء بعد استخدامهم لمواتير المياه؛ أملاً فى الحصول على كوب مياه للشرب، وناشد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة زيارة قرى الخمسين والوسطى للتأكد من سوء تلك الخدمات. وفى قرية "موردة دسونس" بمركز أبو حمص اضطر المئات من الأهالى للجوء إلى القرى المجاورة؛ للحصول على كميات المياه. يقول عرفة محمد إن العذاب اليومى يتزايد فى شهر رمضان المعظم، والذى يزداد استهلاك الأهالى فيه لمياه الشرب بسبب عادات رمضان". مؤكدًا أن شركة مياه الشرب "ودن من طين والأخرى من عجين". ومن جانبه شدد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة على سرعه قيام الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بمد مواسير الصرف الصحى إلى القرية وسرعه حل أزمة انقطاع مياه الشرب عن تلك القرى.