فتح الأماكن الاثرية المغلقة للزيارات سيعيد السياحة إلغاء الورش المركزية في صالح المقاول لا توجد شفافية بالوزارة حتى تعاد هيكلتها التمويل الذاتي يكلف الوزارة كثيرًا من الديون يجب عودة مشروع الرعاية الصحية من أجل عمال الوزراة في ظل المشكلات التي تتعرض لها وزارة الآثار، من حيث الإهمال بعدم ترميم كثير من الآثار، بالإضافة إلى ضعف السياحة التي تعتبر مصدر الدخل الرئيس لها، لاعتمادها على التمويل الذاتي، ومن حيث العاملين بالوزارة الذين يعانون من غياب الرعاية الصحية في ظل ضعف موادر الوزارة المديونة. كان ل"البديل" حوار مع المهندس أحمد سعد، رئيس النقابة المستقلة للآثار، قال خلاله: السؤال الذي يدور في أذهان الأثريين والمثقفين: هو أين رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزاراء المهندس إبراهيم محلب مما يحدث بالآثار؟؟ ولا إجابة حتى الآن، وإلي نص الحوار.. هل يمكن استعادة السياحة في ظل عدم وجود ترميم الآثار؟ توجد بجميع محافظات مصر آثار كثيرة تحتاج إلى نظرة بفتح الأماكن الأثرية للزيارات، فهذا من شأنه توسيع الرقعة السياحية وإعادة فتح الأماكن الأثرية المغلقة منذ سنوات، لكن نجد قرارات خاطئة مثل زيادة أسعار السياحة الداخلية على المصريين، مما يؤدي إلى ضعف السياحة وتنفير المصريين من الذهاب إلى الأماكن السياحية. ما هي إنجازات وزير الآثار منذ توليه؟ لم نر أي إنجاز على أرض الواقع، لأن الوزير لا يمتلك خطة واضحة لتطوير وزارة الآثار، فألغى الورش المركزية بقرار 32 بعد أن عملت على تطوير القلعة وفتارين المتاحف وغيرها من الأعمال، وكان إلغاؤها لصالح المقاول وشركات المقاولات، كما ألغى الوزير مشروع الرعاية والصحية للعاملين بالآثار بقرار وزاري، بالإضافة إلى إصراه الاعتماد على التمويل الذاتي الذي يكلف الوزارة كثيرًا من الديون. هل يؤدي قيادات وزارة الآثار الدور المنوط بهم في الحفاظ على الاثار ؟ قيادات الوزارة بعضهم يؤدي دوره من خلال وجهة نطرة وخطته لخدمة الآثار، والوزير ليس لديه خطة واضحة في إدارة الوزارة، والدليل على ذلك تضارب التصريحات بين المسؤولين، في حين أن لدينا 3400 إخصائي ترميم منهم 220 دكتورًا ولا توجد خطة لترميم الآثار، ويتم تكليف شركات المقاولات بعمل ترميم للآثار. كيف ترى هيكلة وزارة الآثار في ظل الأزمات التي تواجهها؟ لا توجد شفافية في الاساس بالوزارة حتى تتم إعادة الهيكلة، فما يحدث منظومة تخريب، ولم يقدم أي من المسؤولين للمحاسبة، فمسجد الظاهر بيبرس علس سبيل المثال تم إعادة ترميمه بالطوب الوردي، وهذا مخالف للمواصفات الأثرية، فهيكلة الوزارة لابد أن تكون علي يد متخصصين، ولابد من اختيار المسؤولين على أساس الكفاءة وليس المحسوبية. هل تتوقع الإطاحة بوزير الآثار في التغييرات المقبلة؟ ومن سيخلفه؟ لا أتوقع الإطاحة بالدكتور ممدوح الدماطي، لكن أتمنى أن يحدث ذلك، وعمن سيخلفه أتوقع أن يكون إما الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار، أو الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق، رغم أن لوزير الآثار السابق سلبيات، لكن كانت هناك إيجابيات متمثلة في حالة من النقاش بين الوزير والعاملين بالوزارة، كما أقر مشروع الرعاية الصحية، الذي ألغاه ممدوح الدماطي بعد ذلك وثبت العاملين بالوزارة. ماذا عن مشكلة التمويل الذاتي التي تعاني منها الوزارة؟ الإصرار على التمويل الذاتي في ظل تزايد ديون الوزارة تعنت واضح، وهذا سبب مشكلات الوزارة، وستظل مديونة إذا لم يتم تخصيص أموال لها من قِبَل الدولة. ما رأيك في عدم عودة مشروع الرعاية الصحية؟ عودة مشروع الرعاية الصحية ضرورة ملحة؛ لأن العمال والبسطاء في الوزارة مصابون بأمراض مزمنة ويحتاجون إلى العلاج والرعاية الصحية، التي كانت موجودة وتم إلغاؤها؛ لأن التأمين الصحي لا يفي بالغرض المطلوب. وماذا عن قطاع المشروعات؟ قطاع المشروعات فاسد؛ لأنه قطاع فاعل ينفذ المشروعات، إلَّا أن ما يحدث عكس ذلك، فيسند قطاع المشروعات مهمة الترميم لبعض المقاولين غير المختصين في عملية الترميم، مما يهدد بتدمير جميع آثار مصر، ويجب إعادة هيكلة قطاع المشروعات من خارج القطاع عن طريق أساتذة الجامعة والمحافظة والتخطيط والإدارة، ولا تعاد هيكلته من داخل القطاع.