العجل ابيس، لقب العجول التي كانت تدفن في مقابر السرابيوم بسقارة، وتم العثور على تماثيل برونزية له ترجع للحكم الفارسي لمصر القديمة، وكان العجل يختار أبيض اللون به بقع سوداء بالجبهة والرقبة والظهر، ويعيش في الحظيرة المقدسة وسط بقراته، وعند موته كان الكهنة يدفنونه في جنازة رسمية، ثم يتوج عجل آخر كرمز روحي بالحظيرة المقدسة وسط احتفالية كبرى. حصلت "البديل" على صور للعجل ابيس من داخل محبسه بالمخزن قبل نقله للترميم، ويحمل رقم 351 سجل عام المتحف اليوناني الروماني حبيس المخزن منذ عام 2008. وقال أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر لحماية الأثر والبشر: هذا التمثال الفريد اكتشف عام 1895، خرجت وزارة الآثار ورئيس قطاع المتاحف إلهام صلاح تنفى تعرض التمثال لأي ضرر، مما يؤكد أننا أمام مسؤولين يصرحون من داخل مكاتبهم دون رؤية أو دراية كافية. وتابع: حينما ترى حال التمثال قبل النقل والترميم وبعده، ستعلم جيدًا أن هناك فريقًا متخصصًا عمل في ظل إمكانيات محدودة لينجز وينقذ هذا التمثال من الضياع، إذا كان القطع المستر تخزن بهذا الشكل فكيف حال باقي القطع المشونة بالمخازن الأثرية عمومًا، مشيرًا إلى أنه إذا كنا نستغيث لحماية المواقع الأثرية من التعدي والسرقة، فمن يحميها داخل المخازن من الإهمال وسوء التخزين؟ وأوضح أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن إنكار حدوث كسر في تمثال العجل أبيس أثناء نقله لعرض في المعارض الخارجية، والصحافة نشرت خبر التكذيب، لكن تلك الصور تظهر من الكاذب ومن يحاول التستر على الجرائم، توضح تلك الصور الكسر الذي حدث أثناء عملية النقل داخل مصر، فما بالنا إذا خرج هذا التمثال النادر خارج مصر كيف سيكون حاله؟ وأضاف جمال: بغض النظر عن هذا كله هذه قطعة نادرة، والقانون يمنع خروج الآثار النادرة، فلمَ يصرون على خروج تلك القطعة النادرة التي هي في حالة سيئة؟ منتقدًا تصريحات إلهام صلاح المسؤولة التي قالت إن التمثال متضرر منذ اكتشافه، متسائلًا: إذا كان لتمثال متضرر، فلماذا يتم إخراجه إلى المعارض الخارجية، ليسافر وسط عمليات شحن ونقل واهتزازات والانتقال من بلد إلى بلد.