شهد شهر مايو منذ ساعته الأولى حتى الآن عددًا من الانفجارات ببعض المحافظات، حيث كان لمحافظة الشرقية الحظ الأوفر منها، وعلى الرغم من تكررها، إلا أن قوات الأمن كانت دائمًا صاحبة موقف رد الفعل في تمشيط المناطق والبحث عن الجاني. ففى الساعات الأولى من شهر مايو انفجرت قنبلتان، أسفل محولين للكهرباء بطريق غيط النصارى شطا بمركز دمياط في مصر، مما أدى إلى اشتعال المحول بعدما انفجرت القنبلة الأولى، وتمكنت قوات الحماية المدنية والمفرقعات من إبطال مفعول القنبلة الثانية. وفى نفس اليوم حدث انفجار بمحيط مقر إحدى شركات الهواتف المحمولة بالقرب من ميدان سفنكس بمدينة الزقازيق فى محافظة الشرقية، حيث أسفر عن حدوث تلفيات بواجهة مقر الشركة والباب الزجاجى، بالإضافة إلى تهشم سيارتين. وفى اليوم التالي من شهر مايو شهدت بحيرة قارون بالفيوم انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بجوار محول للكهرباء، فى مدخل ساحة فيلا الأميرة فوزية، أمام فندق البانوراما على شاطئ البحيرة والتابعة لإدارة السياحة بمحافظة الفيوم، ولم يسفر الانفجار عن أي تلفيات سوى فتحة صغيرة فى السور، كما تمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من إبطال مفعول عبوة أخرى كبيرة الحجم داخل الاستراحة، بالإضافة إلى انفجار عبوة بدائية الصنع في برج كهرباء، بالقرب من مقر الرقابة الإدرية. وفي 3 مايو أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أن برج الشد رقم 30 جهد 132 كيلو فولت بين محطة محولات دمو بالفيوم ومحطة محولات غرب بني سويف، تعرض لعمل تخريبى، بتفجير أرجله وترتب على ذلك إسقاطه. وفي نفس اليوم سادت حالة من الذعر والفزع بين أهالي مركز الدلنجات بالبحيرة، بعد انفجار قنبلة بالقرب من محول كهرباء كوبرى المركز بمدينة الدلنجات. وفي اليوم السادس من نفس الشهر انفجرت قنبلة أمام كورنيش النيل بالأقصر، ولم تسفر عن وقوع مصابين أو متوفين، كما انفجرت عبوة بمحيط محطة مترو الخلفاوي. وتلقى قسم شرطة ثانٍ مدينة نصر بلاغًا من الأهالي، يفيد وقوع انفجار داخل عقار بمنطقة المقاولون العرب، وبمداهمة الشقة وجد بداخلها 3 طلاب مصابين، وتبين أن المتهمين طلاب بجامعة الأزهر انفجرت بهم قنبلة أثناء تصنيعها داخل شقتهم، وأصيب أحدهم بإصابات فى اليد، ليكون الانفجار الثالث في نفس اليوم. أما فى يوم 9 مايو، انفجرت قنبلة خلف مركز شرطة ههيا الشرقية، ولم يسفر الانفجار عن وقوع أى خسائر بشرية، بينما تهشمت واجهة محلين وحدثت تلفيات في سيارة كانت بالشارع وقت حدوث الانفجار. وفي فجر اليوم التالى ترددت أنباء بخصوص محاولة اغتيال والدة المستشار "معتز خفاجي" رئيس الدائرة الرابعة عشرة بمحكمة جنايات الجيزة، حيث إنه في حوالي الساعة الخامسة فجراً سمعوا دوي انفجار شديد تهشم على أثره زجاج نوافذ المنزل، على الفور هرولت القوات لمعرفة سبب الانفجار، وتبين أن مجهولين زرعا ثلاث عبوات ناسفة أسفل سيارة المستشار وعدد من سيارات الأسرة. كما وقع انفجار أمام مصنع غزل الفيوم بمنطقة العزب بطريق الفيوم بني سويف. وفي صباح يوم 11 مايو انفجرت عبوة ناسفة أمام منزل أحد المستشارين بمحافظة البحيرة، وأدت الى مقتل نجلي العامل الزراعي لدى المستشار، بالإضافة إلى وقوع انفجار أمام مقر إدارة النجدة بمدينة أسوان، دون إصابات. وفي صباح اليوم التالي فجر إرهابيون قنبلة بجوار نقطة شرطة الفؤاقسة بمركز ههيا بالشرقية، وتسبب الانفجار في انهيار جزء من سور النقطة، كما وقع انفجار بمنطقة وسط سيناء، أدى الى مقتل 3 أشخاص. وتم إبطال مفعول 4 قنابل شديدة الانفجار من بين الخمس قنابل التي كانت معلقة على برج كهرباء رقم 64 بدائرة مركز كفر الدواربالبحيرة، فيما انفجرت إحدى القنابل التي كانت معلقة على إحدى أبراج الكهرباء خط 66 أبو حمص والتى لم تحدث خسائر في الأرواح. وفي يوم 13 مايو سمع دوي انفجار غرب مدينة العريش، وقال الأهالي: إن الانفجار هز جدران المنازل. وفي صباح اليوم التالي الموافق 14 من مايو، انفجرت عبوة بدائية الصنع ثبتها مجهولون أسفل برج كهرباء بقري العصلوجي مركز الزقازيقبالشرقية. وفي يوم 16 من نفس الشهر شهدت كنيسة مارجرجس بمدينة طامية بمحافظة الفيوم انتشارًا أمنيًّا مكثفًا حول الكنيسة عقب انفجار عبوة ناسفة، بجوار الكنيسة ولم تسفر عن أي إصابات أو خسائر سوى تكسير زجاج أحد نوافذ الكنيسة. كما انفجر محدث صوت بالقرب من مركز شرطة الدلنجات بمحافظة البحيرة، دون حدوث إصابات بشرية. وفي صباح اليوم التالي وقع انفجار أمام محكمة أسيوط، مما أدى إلى إصابة ضابط، كما وقع انفجار بمحيط نادي الشرطة بمدينة الزقازيق. وفي 18 مايو انفجرت ثلاث قنابل زرعت أسفل أحد أبراج الضغط العالي، بالطريق الصحراوي الغربي، بجوار مدخل قرية فارس التابعة لمدينة كوم أمبو، بمحافظة أسوان، نبين أن الانفجار أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مدينة كلابشة بالكامل. في صباح اليوم الموافق 19 مايو انفجرت قنبلة شديدة الانفجار، بجوار سجن طرة ومديرية أمن القاهرة، ومحطة مترو طرة البلد، ما أدَّى إلى توقف حركة مترو الأنفاق هناك، وكذا توقف سير السيارات بشارع معهد أمناء الشرطة. وتعليقًا على ذلك قال اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكري: إن وقع عمليات إرهابية وتفجيرات يكون مرتبطًا بوجود حدث سياسي، وبعد صدور بعض الأحكام في حق جماعة الإخوان المسلمسن، كان متوقعًا وقوع عمليات إرهابية، لكن النظام المصري يعمل وفقًا لرد الفعل ليس لمنع حدوثه، وهناك الآلاف من الشباب كان من الممكن استغلالهم في العديد من مشروعات التمنية، خاصة أن هناك جماعات إرهابية تستغل البطالة والفقر في ضخ دماء جديدة من الشباب . من جانبه قال الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي: العمليات الارهابية للأسف ما زالت مستمرة، أولاً بسبب القصور الأمنية التي لم تكن وليدة اليوم، لكنها متراكمة على مدى سنوات ماضية، بالإضافة إلى العجر التكنولوجي الذى يصيب مصر؛ لأنها تعتمد على الطرق القديمة فى التأمين وليست بالطرق الحديثة ، بجانب الأزمات السياسية التي تقع فيها مصر والاقتصار فقط على الحلول الأمنية دون السياسية. وأكد أن الاقتصار على الحلول الأمنية حوَّل مسار المواطنين العاديين إلى خارجين عن القانون، وبهذا يصبح رجال الأمن غير ملمين بالخارطة الجديدة للفكر الإرهابي، التي تتجدد مع ضم عناصر جديدة أو مع عدم التطور الأمني للكشف عن الجرائم.