حصلت "البديل" على صورة من القرارين رقمي 94 و95 لسنة 2014 بتاريخ 18 يناير من العام الماضي، الصادرين من شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، بمجازاة كل من أيمن حسين أحمد محمود ومحمد أحمد محمود عبد العال، بالحرمان من العلاوة المقررة لهما، بناءً على شكوى رئيس قطاعات الشؤون المالية والإدارية السابق عماد عبد الحليم مندور الذي اتهمهما فيها بنشر أخبار على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وقصاصات صحف تتناول أخبار عن انتماء رئيس القطاعات السابق للإخوان، وأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وبالتواصل مع العمال من داخل الشركة الذين رفضوا ذكر اسمهم خشية الفصل، تبين أن العاملين المذكورين لم ينشرا أخبارًا سرية بل نشرا قصاصات صحف تداولها الجميع، وهي متاحة لجميع المواطنين ونشرها أكثر من موظف. وقال العمال: كان من الأولى لرئيس القطاعات السابق مقاضاة الصحف التي اتهمته بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها الحكومة المصرية، ولكن لعدم قدرة رئيس القطاعات السابق على مواجهة وسائل الإعلام الكبرى وخوفه من الصحفيين، طلب التحقيق مع الزميلين رغم أن الخبر المنشور لا علاقة لهما به. وأضاف العمال أن شركة شمال القاهرة لا علاقة لها بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يبديه العاملون من آراء شخصية أو ما ينشر من أخبار، وحقها ينحصر في إرسال رد على الجريدة التي نشرت الخبر وليس مجازاة من نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشركة لا ولاية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ان ذلك لا يدخل في اختصاصها، ولا يمكنها تحديد صاحب الحساب المنشور إذ أن ذلك من اختصاص وزارة الداخلية فقط والجهات المختصة في حالة سب أو قذف الشاكي أو التحريض على الإرهاب. كما صدر حكم المحكمة العمالية بطنطا في الدعوى رقم 1497 لسنة 2013 بالغاء قرار مجازاة المهندس أسامة عفيفى وهو أحد العاملين السابقين بالكهرباء وتعويضه ماديًّا، وجاء بحيثيات الحكم أن نشر الآراء على الفيس بوك لا يستوجب الجزاء الإداري وأنها تعبر عن الرأي الشخصي لناشرها. وأشار العمال إلى إنه بعد ما تناولته الصحف ووسائل الإعلام من أن عماد مندور رئيس القطاعات السابق من الإخوان، وبناء على تقارير أمنية تم استبعاد عماد مندور من منصبه، مما أكد المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام، وتصر إدارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء الإبقاء على قراري مجازاة الزميلين وحرمانهما من مستحقاتهما كافة، مجاملة لرئيس القطاعات المعزول، واصفين ما حدث بسياسة تكميم الأفواه والترهيب التي تتبعها إدارة الشركة وظلم العاملين. ووجه العمال سؤالًا لإدارة الشركة: ما سر عزل عماد مندور من منصبه؟ الإجابة أنه تم الاستبعاد بناءً على تقارير أمنية، وبعلم المسؤولين بوزارة الكهرباء، والشركة القابضة لكهرباء مصر.