حقًا.. «مصر ولادة» فدائما ما يخرج بين الظلام شعاع أمل يبدد العتمة، ويرسم طريقا لأجيال قادمة، لكن على الأم «مصر» أن تساند أولادها المبدعين ولاتتركهم فريسة للضياع والأحباط. هذا ما يحتاجه الشاب المصرى المبتكر ذو 22 عاما أحمد حسنى الطماوى، الطالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، الذى يعمل فى مجال التسويق وإنتاج أفكار الإعلانات copywriter، ليغرد خارج السرب مبتكرا طريقة من شأنها استغلال تذاكر المترو فى طبع إعلانات علي الوجه الآخر – غير الممغنط- للتذكرة، لأى منتج، ما يعود بالأموال على الدولة، بتحويل القيمة المهدرة إلي قيمة مضافة. رأى «الطماوى» ضرورة استغلال الأعداد الهائلة لركاب المترو يوميا، والتى تصل إلى 3 ملايين و600 ألف، العدد الذى لا يصل إليه معلن عبر القنوات الفضائية، لكن "زبون" أو جمهور المترو يمسك التذكرة طوال رحلته وحتما سيرى الإعلان. المبتكر المصرى سجل الفكرة كملكية خاصة بالشهر العقارى، ومنذ أربعة أشهر، قابل رئيس هيئة المترو الذى انبهر بالفكرة، لكنه أعقب إعجابه بعبارة «ابعتلى عرض أسعار وهنبقى نشوف!». «الطماوى» يأمل فى مقابلة وزير النقل لطرح عليه فكرته، متيقنا من موافقة الوزير عليها؛ لأنه يؤمن بالشباب والتفكير خارج الصندوق وكسر الروتين، خاصة أن الفكرة سوف تعود بملايين الجنيهات على الدولة، بما يعادل مجموع مرتبات موظفي المترو لمدة 3 سنوات، الأمر الذى يمكن استغلاله فى تطوير الخدمة بالمترو، وشراء قطارات جديدة، وتوفير رواتب الموظفين أو تخفيض ثمن التذكرة، مايعود بالنفع على المواطن البسيط أيضا.