تمكنت قوات الأمن بمعاونة سلاح المهندسين التابع للجيش الثالث الميداني من تطهير حقل ألغام بمنطقة الزعفرانة بالعين السخنة، ورفع 220 لغم أرضي كان قد تم زراعتهم بواسطة الكيان الصهيوني إبان المعارك الحربية التي شهدتها محافظة السويس ما بين حرب 67 إلى 73 . عثرت دورية أمنية تابعة لقسم عتاقة على أجسام حديدية متراصة تظهر بالمنطقة، وبالاقتراب منها تبين أنها حقل ألغام ويظهر بشكل واضح فوق الأرض بعد أن كشفت عن عوامل التعرية وتواجده في مخر سيول الزعفرانة، وذلك أثناء تمشيط الدورية الأمنية للدروب الجبلية هناك . وعلى الفور تم إبلاغ اللواء "طارق الجزار" مدير الأمن بمحافظة السويس الذي قام بدورة بالاتصال باللواء "محمد عبد اللاه" قائد الجيش الثالث الميداني لتشكيل فريق معاينة، وبحث لرفع آثار هذه الألغام والذي كشف أنها تعود إلى حقبة الستينيات والسبعينيات، وتم زراعتها بواسطة الكيان الصهيوني بالطريق المتاخم لخليج السويس بمنطقة الزعفرانة بالعين السخنة . وانتقلت سرية "الإنزالات" التابعة لسلاح المهندسين بالجيش الثالث الميداني، وقامت برفع عدد 220 لغمًا من مخلفات الحروب، وقاموا بنقلها للتخلص منها في مكان آمن. وقال اللواء "طارق الجزار" مدير أمن السويس، إن عوامل التعرية هي ما تسببت في كشف حقل الألغام بشكل واضح، مؤكدًا أن الألغام تم زراعتها في طريق مخر للسيول، فضلًا عن عوامل التعرية التي تشهدها المنطقة طوال هذه السنوات . وتابع أن قوات مشتركة من الجيش وخبراء المفرقعات بالدفاع المدني تعاملت مع الألغام لبدء رفعها والتخلص منها، ونفى ما تردد عن وجود شبهة عمل إرهابي في زراعتها، وأنها تعود لمخلفات الحرب والمعارك ما بين عامي 1967 و1973 .