ظاهرة تتجدد في بداية كل شهر، حيث تظهر الطوابير أمام مكاتب البريد بالتزامن مع بداية صرف المعاشات ومعاش الضمان الاجتماعي، حيث يتوافد الآلاف يوميًّا على مكاتب البريد؛ للحصول على المعاش الخاص بهم، لكن معظم مكاتب البريد تخصص موظفًا واحدًا فقط لصرف المعاشات، وهو أحد أهم أسباب الأزمة وظهور الطوابير من المسنين أمام شبابيك الصرف بمكاتب البريد. حيث شهد مكتب بريد دمياط ومكاتب بريد القرى والمكاتب الفرعية زحامًا شديدًا أمام شبابيك الصرف. تقول فوزية زيدان، من كفور الغاب "أكثر من خمس ساعات أقف في طابور للحصول على معاش لا يكفي حتى ليوم عشرة في الشهر، وأضطر أجيب بنتي معي علشان تقف مكاني شوية في الطابور وأنا أرتاح شوية. مفروض يكون فيه رأفة بحالنا، إحنا كلنا ناس مسنين، حرام كل شهر في البهدلة دي". ويضيف عصام محمود، من الوسطاني "هل يعقل أن هذا العدد الكبير من المواطنين يتعامل معهم موظف واحد فقط وعلى شباك واحد فقط؟ الأزمة حقيقة تتكرر كل أول شهر بنفس الطريقة، زحام وطوابير علشان ناخد المعاش، وهو احنا مش هنرتاح أبدًا، حتى بعد ما تخطت أعمارنا الستين عامًا؟! ما فيش رأفة بحالنا؟! المفروض الخمس أو الست الأيام بتوع صرف المعاش، مكاتب البريد تخصص أكثر من موظف للتعامل مع مستحقي المعاش؛ لأن الموضوع كله أقل من أسبوع". من جانبه قال أيمن ناصف، مدير منطقة بريد دمياط إنه يتم التعامل من خلال نظام إلكتروني بمكتب بريد دمياط الرئيسي وبعض المكاتب الأخرى، فيحصل المواطن خلاله على رقم ويجلس في الاستراحة حتى يتم النداء آليًّا على رقمه، لكن المكاتب التي تعمل يدويًّا بالقرى هي التى يحدث فيها التكدس؛ لأن الكل يأتي في يوم واحد، أضف إلى ذلك الأعطال التي قد تصيب ماكينات الصرف أو انقطاع الكهرباء وعدم تحمل بعض المواطنين لتلك الظروف؛ مما يؤدى إلى حدوث بعض المشادات، لكن سرعان ما تتم السيطرة عليها ومواصلة الصرف. وتابع: يحدث الزحام أيضًا على منافذ صرف معاش الضمان الاجتماعي من بعض مكاتب البريد أو منافذ تابعة للقوات المسلحة، كالتي في استاد دمياط وهي ليست تابعة للبريد.