مع متابعة أنصار الله والجيش تقدّمهم جنوبا في مدينة عدن التي تم تحرير غالبيتها، بدأ الخطاب الرسمي المرافق للعدوان السعودي يثير ضرورة إيجاد قيادة عسكرية على الأرض موالية للشرعية المتمثلة برأيه بالرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، في ظل معلومات دبلوماسية تكشف عن اقتراح سعودي على دول التحالف، ينص على تنفيذ إنزال جوي وبحري في عدن بعد تدمير البنية العسكرية للجيش اليمني. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أنصار الله سيطروا على مدينة عدن الساحلية الجنوبية، على الرغم من الهجوم العسكري السعودي المستمر منذ أسبوع ضدهم، مضيفة أن شهود عيان أفادوا بوقوع معارك عنيفة في الشوارع، بالإضافة إلى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين، بما في ذلك منطقة خورمكسر على طول الساحل. وتوضح الصحيفة الأمريكية أن عدن هي ثاني أكبر المدن اليمنية، والسيطرة عليها ستكون نكسة كبيرة للتحالف العسكري بقيادة السعودية، والتي أعلنت عملية مفتوحة لدعم الرئيس "هادي"، مشيرة إلى أن سيطرة أنصار الله على المدينة قد يعرضها لمزيد من الاضطرابات خاصة أن التحالف العسكري قد يكثف ضرباته الجوية والقصف البحري. وتلفت "نيويورك تايمز" إلى مقتل مئات المدنيين في اليمن بسبب القتال على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وسط وقوع اشتباكات تمتد من المحافظات الجنوبية حول عدن إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية في الشمال، وتشير الصحيفة إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة دول الخليج مدعوم من الولاياتالمتحدة. وتؤكد الصحيفة أن التدخل السعودي يعمق الصراع المدني في اليمن والمستمر منذ فترة طويلة، موضحة أن العديد من هيئات الإغاثة الدولية انسحبت من اليمن خوفا على سلامة العاملين بها، وبعضهم أكد أن الحصار البحري والجوي يمنع وصول الإمدادات.