يستمر انتشار الأجسام الغريبة في مختلف أنحاء محافظة الإسماعيلية، سواء كانت عبوات هيكلية أو أشد خطرًا ليتم العثور في بعض الأحيان على عبوات ناسفة، مما أثار التساؤل حول دور كاميرات المراقبة الإلكترونية التي تم نشرها حول المدينة بتكلفة مالية كبيرة . وتعاملت إدارة الفرقعات في الساعات الأخيرة من مساء أمس الثلاثاء مع بلاغ بوجود قنبلة بمنطقة ميدان إبراهيم سلامة دائرة حي ثالث الإسماعيلية بالقرب من مبنى محافظة الإسماعيلية . وقال "محمد نبيل عمر" رئيس قسم المفرقعات، إنه قد تم فصل مصدر التيار الكهربائي بها، ثم بالفحص تبين أن للجسم أسطوانة بلاستيكية مُحكمة الغلق من طرفيها طولها حوالي 30 سم وقطرها 3 سم، مُثبت عليها دائرة إلكترونية كاملة وبطارية جافة ولمبة، كما تبين أن الأسطوانة تحوي كمية من الزلط والرمل . وتلقت إدارة الحماية المدنية وقسم المفرقعات 348 بلاغ جاء منها 11 إيجابيًا في الفترة من 1/7 / 2013 وإلى 31/12/2013، إضافة إلى 898 بلاغ منها 22 إيجابي في الفترة بين 1/1/2014 إلى 31/12/2014 . آخر البلاغات كانت يوم الثلاثاء 17 مارس الماضي، حين تم التعامل مع جسم مشابه بشارع العشرين دائرة قسم ثاني الإسماعيلية بالقرب من موقف حي السلام ومبنى القسم . وشتت خبراء المفرقعات العبوة وتبين أنها عبوة ماسورية بلاستيكية قطرها 1 بوصة وبطارية 9 فولت وأسلاك كهربائية ولمبة إشارة مضاءة وتعطي وميض والجميع ملتصق بشريط لاصق بالدائرة الالكترونية، لا يوجد بها مواد متفجرة، وتم عمل التقرير اللازم لتسليم المكونات لقسم ثاني الإسماعيلية لإرسالها للمعمل الجنائي . وأثار وجود تلك القنابل الهيكلية في بعض الأماكن المكشوفة في الإسماعيلية تساؤلًا عن دور كاميرات المراقبة الإلكترونية التي تم نشرها حول المدينة بكلفة مالية كبيرة . إضافة إلى منطقة إبراهيم سلامة التي تشمل الكاميرات، فقد تم تلقت إدارة نجدة الإسماعيلية وإدارة الحماية المدنية بلاغين في الساعات الأولى من صباح الاثنين 16 مارس، بوجود أجسام غريبة في منطقة إشارة مرور شارع رضا ومدخل نفق الممر . وتم العثور على أجسام غريبة تم وضعهم على جانبي إشارة رضا في مدخل النفق بقلب المدينة وبالفحص المبدئي بعنصر الكشف تبين إيجابية الإشارة إلى احدهما، حيث يقول "إسلام نجم الدين" أحد شباب محافظة الإسماعيلية ودارس أكاديمي للشئون السياسية، إنه لابد من محاسبة المسئولين عن شبكة المراقبة الآلية التي تم استحداثها في عهد المحافظ السابق، والعمل على تحويلهم للتحقيق لعدم عمل المنظومة بدورها الأكمل في كشف من يحاول إفزاع الناس ووضع القنابل الهيكليلة . وأضاف أنه يتم إرسال رسائل إلى الناس أنهم مهددين وأن المدينة الأمنة قد تتحول إلى مدينة الدمار إذا لم ينضموا إلى فكرهم التخريبي والتدميري، ويجب تفعيل المنظومات الأمنية والدفع بدوريات التدخل السريع في المناطق التي تنقطع فيها التيار الكهربائي والتي يستغلها هؤلاء . واكتفى "أحمد جنيد" شاب من الإسماعيلية بقول "كفاكم عبثاً, قنابلكم البلاستك لا تجدي بضرر في زمننا هذا, ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" . بينما جاء رد بعض المصادر الأمنية للتدليل على كفائة منظومة المراقبة والإلكترونية معللين عدم ضبط أشخاص بأن مثل تلك الأمور تتطلب وقتًا لتحديد هوية هؤلاء الأشخاص، ومن يقف خلفهم وتحديد أماكنهم لضبطهم . يذكر أن افتتح التشغيل التجريبي للكاميرات بميادين وأحياء مدينة الإسماعيلية في 14 يناير الماضي بتكلفة 7.5 مليون جنيه، وذلك في وجود اللواء "أحمد بهاء الدين القصاص" محافظ الإسماعيلية السابق . وشملت المنظومة تركيب عدد 60 كاميرا للمراقبة، منها 28 كاميرا للمراقبة المرورية والإشارات، و32 كاميرا للمراقبة الأمنية، والتي تم ربطها بغرفة التحكم الرئيسية، وغرف العمليات والمتابعة بإدارة المرور، والتي تم تزويدها بعدد 33 شاشة عرض إلكترونية لمراقبة وتتبع حركة سير وانتظام المركبات بمختلف أنواعها، وضبط جميع المخالفات المرورية وكشف النقاط الأمنية .