صيانة جديدة قرر المجلس الأعلى للآثار إغلاق متحف النسيج المصري بشارع المعز لدين الله الفاطمي، في الأول من أبريل المقبل ولمدة شهرين حتى الانتهاء من أعمال صيانته. وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أن أعمال الصيانة ستتضمن ضبط نسب الرطوبة، والتي تؤثر سلبًا على مبنى المتحف، ويعد واحدًا من أهم المباني الأثرية بالمنطقة، حيث يقع داخل سبيل محمد علي الأثري بالنحاسين، والذي تم تحويله وإعادة توظيفه في عام 2007 ليكون مقرًّا لمتحف النسيج المصري بتكلفة 13 مليون جنيه. غلق متحف آخر وقال أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع: متحف آخر سيغلق لسنوات وسنوات وستنقل آثاره ستذهب إلى المخازن غير المؤمنة، مؤكدًا أن هناك 19 متحفًا أغلقوا بحجة الترميم مثل المتحف اليوناني الروماني ثاني أكبر متحف فى مصر وعدد القطع به 100 ألف قطعة، أغلق من تسع سنوات للترميم، ولم يحاسب أحد على كم الأموال التي تم إهدارها. وتساءل: "هل يعقل أن يظل متحف عملية الترميم لمدة تسع سنوات، أم أنها كانت حجة لغلق المتحف ونقل آثاره للمخازن؟ مشيرًا إلى أن متحف طنطا رغم انتهاء عمليات الترميم إلَّا أنه ما زال مغلقًا منذ 12 عامًا، ولا نعلم أين آثاره الآن، بالإضافة إلى متحف بورسعيد وغيره من المتاحف التي أغلقت، بخلاف سوء التخزين الذي تتعرض له القطع فتتحول إلى بقايا، بعدما كانت في حالة جيدة أثناء عرضها، فهي حجة لغلق المتاحف لتظل الآثار بعيدة عن العيون. وأوضح "جمال" أن هناك مباني تراثية كثيرة، يمكن استغلالها ونقل تلك الآثار إليها وفتحه، حتى لو مؤقتًا إلى أن يتم انتهاء الترميم، ما دام المتحف سيغلق لسنوات، وبهذا نحافظ على الآثار من سوء التخزين ومن السرقة والتقليد. شهران للترميم من جانبه قال أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف، في رد مختصر أن إغلاق متحف النسيج لمدة شهرين بسبب مشروع ترميم للحفاظ عليه. وأضاف محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن السبيل قد مر بعدة مراحل من أعمال الصيانة والترميم وإعادة التأهيل والتأمين، ضمن مشروع ترميم وتطوير آثار القاهرة التاريخية، كأحد أكبر مواقع التراث العالمي، مشيرًا إلى أن مشروع ترميم السبيل اشتمل على ثلاث مراحل رئيسة بدأت أولها في عام 2005 بتكلفة 8 ملايين جنيه، وهي ترميم السبيل إنشائيًّا ومعماريًّا وكذلك السقف الزخرفي، حتى تم تحويله إلى متحف للنسيج، وانتهت أعمال الترميم بتنفيذ شبكة إطفاء ذاتي؛ لمكافحة الحرائق بجميع فراغات المتحف، شملت قاعات العرض المتحفي وفراغات الخدمة والفراغات الإدارية، وبلغت القيمة الإجمالية لأعمال مكافحة الحريق والإطفاء الذاتي 6 ملايين جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذها الشهر الماضي. متحف النسيج المصري عبارة عن مبنى أثري، على هيئة "سبيل" تعلوه مدرسة، أنشأه محمد على باشا على روح ولده إسماعيل المتوفى بالسودان، وكان على وشك الانهيار، لكن بدخوله ضمن مشروع ترميم القاهرة التاريخية تم إنقاذه، حيث تم ترميمه بالفعل في الفترة من 2000 وحتى 2004 وإعادته لحالة جيدة.