المرشحون يستغلون فقر الأهالي وجهلهم لحشد الأصوات تحولت بعض الجمعيات الأهلية بمحافظة البحيرة إلى وسيلة لجذب أصوات الناخبين خلال الحملة الانتخابية لعدد من المرشحين؛ خاصة فى قرى المحافظة والمناطق الفقيرة من مدنها. واستغل عدد من المرشحين نفوذهم داخل الجمعيات للإعلان عن أنفسهم من خلال المشاركة في توزيع إمكانيات تلك المؤسسات الخيرية المخصصة لصالح الفقراء والأيتام، وتبدو الحالة صارخة بدائرة كوم حمادة عندما وزع المرشح محمد أمين، عضو مجلس إدارة جمعية رسالة الخيرية، بطاطين على المئات من أهالي قرية خربتا. واستغل المرشح عن دائرة دمنهور أحمد الرفاعي عضويته بمجلس إدارة جمعيه أحباب المصطفى الخيرية، بتوزيع هدايا مالية وعينية على العشرات من أطفال فقراء مجمع الأبعادية الاقتصادي، ويضم مئات الأسر من البسطاء، وحث أسر هؤلاء الأطفال على التصويت له خلال الانتخابات المقبله، بحسب ما أكده عمرو سليمان 35 سنة، من سكان الأبعادية، مضيفًا إلى أن عدد من المرشحين يستغل أوضاع السكان وتفاقم مشكلاتهم لتقديم خدمات لكسب اصواتهم. وأوضح سليمان إلى أن المرشح علاء نوفل زار المنطقه التي تعاني من مشكلات متراكمة في الصرف الصحي واستعان بشركتة الخاصة التي تعمل في المقاولات لحل تلك الأزمة، مؤكدًا أن المرشح قوبل برفض عدد من الأهالي الذين أعربوا له أن ذلك لن يجبرهم على التصويت له، واستدعى العمال وجعلهم يرتدون قمصانًا كتب عليها "علاء نوفل برلمان 2015 بندر دمنهور". ولا يختلف الأمر كثيرًا في دائرة مركز كفر الدوار، الذي يخوض فيها نائب الحزب الوطني السابق عادل شعلان، ويمتلك واحدة من أكبر شركات توزيع الأسمدة، حيث تحظر شركته توزيع الأسمدة على مناطق نفوذ المرشحين المنافسين، مما أشار إليه بركات عمران، فلاح من قرية دفشو، مضيفًا أن فلاحي القرية يعانون تعسفًا من جانب شركة شعلان؛ بسبب تأييدهم للمرشح المنافس. من جانبه قال محمد بكر، المحامي الحقوقي والناشط في مراقبة الانتخابات: تلك الظواهر تمثل انتهاكًا للعملية الانتخابية، مؤكدًا أن الانتهاك ليس فقط كونها ذاتها مخالفة، لكن الأهم أن عمليات الدعاية تلك تتم قبل البدء رسميًّا في الدعاية الانتخابية. وحث بكر المواطنين رصد تلك المخالفات وإخطار اللجنة العليا للانتخابات.