«حين كبرت لم أحصل على تأشيرة للبحر لم أبحر وأوقفنى جواز غير مختوم على الشباك لم أعبر حين كبرت لم أبحر ولم أعبر كبرت أنا وهذا الطفل لم يكبر» كلمات للشاعر هشام الجخ عبر فيها عن مشاعر عروبته من خلال قصيدة التأشيرة التى رفضت التهاون وتفتيت الدول العربية، مؤكدًا خلال أبياتها أن "بلاد العرب أوطانى.. وكل العرب إخوانى".. حلم أن يكبر ويبحر ويسافر للدول العربية دون تأشيره توقفه، ولكنه لم يقل حينها إن التأشيرة من الممكن أن يحصل عليها من أعداء هذا الوطن. حيث تلقى الشاعر المصرى هشام الجخ دعوة للذهاب لمدينة الناصرة الفلسطينية التى تقع تحت الاحتلال الإسرائيلى؛ للمشاركة فى أمسية شعرية تنظمها له المدينة، ومنذ تلقى الدعوة وانهالت نداءات ترجوه برفض هذه الزيارة التى ستدفع الشاعر للحصول على تصريح من جيش الاحتلال؛ كى يدخل لمدينة الناصرة، بما يعد اعترافًا للكيان الإسرائيلى، وبالتالى يعد «تطبيعًا» مع هذا الكيان. وعلى الرغم من كل الدعوات التى نادت بها حركة «فلسطينيون ضد التطبيع» و«الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل»،برفض الدعوة وعدم الذهاب الى مدينة الناصرة؛ حتى لا يحصل على التأشيرة من قوات الاحتلال، إلا أن الشاعر فى النهاية حزم أمره، وذهب إلى مدينة الناصرة!! وتعليقاً على تلك الزيارة يقول محمد صلاح المتحدث الإعلامى لحركة "شباب من أجل العدالة والحرية": "نحن نرفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ونرفض أي زيارة لأراضينا المحتلة بتأشيرة من دولة الاحتلال؛ مما يعد اعترافًا ضمنيًّا بها، وهو موقف ثابت لدى كافة المدافعين عن قضايا الأمة العربية، ولكن يدعي البعض النعرة القومية لتحقيق مكاسب مادية وفنية عارضًا أدبه للبيع، فالقارئ لكلمات الجخ لا يتصور أبدًا أن يكون صاحب أشعار مقاومة مشاركًا في أحد أعمال التطبيع مع العدو الصهيوني". ومن جانبه قال محمود عزت عضو المكتب السياسي للاشتراكيين الثوريين "في كل يوم يتم الفرز بين ما كان يستخدم الثورة من أجل الشهرة ومن هو مؤمن بها فعلاً، وهشام الجخ نموذج استخدم موهبته في فترة مبارك عندما كان هناك سخط على النظام، واستخدم موهبته خلال الثورة في القصائد الوطنية؛ من أجل أن يردد قصائده الثوار. أما الآن فالردة التي نعيشها تظهر الكل على حقيقتهم". وتابع عزت "ويصبح هشام الحخ بدلاً من أن يكون متسقًا مع نفسه في إطلاق قصائدة الوطنية، يقوم بأخذ تأشيرة من دولة محتلة لشعب آخر، بما يعني أنه معترف بالكيان الصهيوني". وتابع قائلاً "و طبعًا الحديث حول أنها حفلة فى فلسطين ما هو إلا مبررات واهية؛ لأنه لا يصلح أن تذهب لإحياء حفلة للفلسطينيين بإذن وتأشيرة ممن يقتلهم ويغتصب أراضيهم".