كوبرى دمياط العلوى خارج نطاق الخدمة.. ومعاناة المواطنين تتجدد يوميًا

«دخل من ولم يعد».. عبارة تصف حال كوبرى دمياط العلوى، أحد أهم المداخل الرئيسية للمحافظة، الذى دخل عملية صيانة وتجديد منذ أول فبراير من العام الماضى، وحتى الآن لم تنته أعمال الصيانة فيه.
الأمر الذى يسبب حالة من الاختناق المرورى، وإصابة مدخل المدينة الرئيسى بالشلل التام؛ نظرا للضغط الهائل على الكوبرى، كونه يمثل أهمية كبيرة للقادمين إلى دمياط من المحافظات الأخرى؛ لأن الكوبرى ينتهى بميدان الشهابية، ومنه يستطيع القادم أن يتحرك فى أى مكان إلى وسط المدينة بسهولة.
استمرار أعمال الصيانة والتجديد فى الكوبرى لمدة عام كامل، يعد شاهدا على فساد وضياع للمال العام جراء عملية الإحلال والتجديد؛ لأن هيئة الطرق والكبارى أغلقت الكوبرى فى نهاية العام 2013 لمدة عدة أشهر، وأجرت عملية إحلال وتجديد للفواصل الحديدية بالكوبرى تكلفت 3 ملايين جنيه، ولم يمر على افتتاح الكوبرى سوى ثلاثة أشهر، ليفاجأ المواطنون بإغلاق نصف الطريق ودخوله عمليه إحلال وتجديد تتكلف 10 ملايين ونصف المليون، وذلك بحسب تصريحات للسكرتير العام لمحافظة دمياط.
ولم يتوقف الأمر على إهدار المال العام فحسب، لكن يمتد الأمر إلى ضياع أوقات المواطنين فى طوابير طويلة وتكدس مرورى يصيب الجميع بحالة من الاختناق سواء القادم للمدينة أو المغادر لها؛ نظرا لوجود ممر واحد لكلا الاتجاهين، متسببا فى حالات حوادث واشتباكات بين السائقين وأصحاب السيارات على أولوية المرور.
يقول عدنان طه، سائق "موضوع صيانة الكوبرى العلوى والشغل على فردة واحدة يسبب قلقا كبيرا وعطلة لنا، فالمشوار الذى كان يأخد نص ساعة، أصبح يتجاوز ساعة وساعة ونص بسبب الزحام الشديد على مدخل الكوبرى".
من جانبه، يوضح صابر سعيد، مهندس، أن الزحام على الكوبرى، يسبب أيضا مشكلة أخرى تكمن فى عدم التزام العديد من سائقى سيارات السرفيس بالمرور من المكان المحدد، فيحاولون كثيرا العبور من فوق الحاجز بين طريق العمل وطريق العبور، وكثير ما يتسبب ذلك فى حواث على مطلع الكوبرى، مضيفا: «لم أرى فى حياتى عملية صيانة لكوبرى تستغرق عاما ولم تنته، ففى الدول الأخرى، عملية إنشاء الكوبرى لا يتجاوز العام ويدخل بعدها الخدمة، لكن فى بلادنا ما زالت الحكومات لا تأبه بوقت المواطن أو الحفاظ على ممتلكاته».
على الجانب الآخر، يقول عادل ح.ع، تاجر موبيليا، إن إغلاق الكوبرى بهذه الطريقة أضر كثيرا بسوق الموبيليا بدمياط؛ لأن الكوبرى مدخل رئيسى للمدينة، والزحام عليه يجعل الكثير من الزبائن ترفض القدوم إلى دمياط لشراء موبيليا؛ لأن الدخول والخروج من على الكوبرى مأساة حقيقية لمن أراد استخدامه خاصة يوم الخميس.
كانت الشركة المنفذة لصيانة الكوبرى وعدت بالانتهاء من جميع أعمال الصيانة بالكوبرى فى أكتوبر من العام الماضى، لكن حتى الآن تجرى أعمال الصيانة ولم تنته على الرغم من مرور عام كامل على بداية العمل.