شهد محيط مبنى إدارة تأمين الطرق بمنطقة المستقبل بالسويس، منذ قليل، دوى انفجار ضخم إثر انفجار عبوة ناسفة خلف المبنى، أسفر عن استشهاد ضابط المتفجرات التابع لمديرية أمن السويس أثناء محاولة تفكيكها وإبطال مفعولها . حيث ورد بلاغ لمديرية أمن السويس بوجود جسم غريب بالحديقة القريبة من مبنى إدارة تأمين الطرق، وباقتراب الملازم أول "جمال حامد" الضابط وفحصها في محاولة لتفكيكها وإبطال مفعولها انفجرت فيه، مما أسفر عن استشهاده في الحال متأثرًا بإصابته أثناء نقله إلى مستشفى السلام العسكري والقريبة من موقع الحادث . هذا وقد أثار دوى الانفجار حالة من الفزع لدى المواطنين، فضلًا عن تجمهر عدد كبير من سكان المنطقة بموقع الحادث، فيما انتقلت النيابة لمعاينة موقع الحادث، وطالبت بفحص كاميرات المراقبة المتواجدة في عدة أماكن قريبة من الحادث، ومن جانبها تقوم فرقة المفرقعات بتمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من أي متفجرات أو عبوات ناسفة أخرى . ومن جانبه قام اللواء "طارق الجزار" مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، يرافقه اللواء "على ماهر" حكمدار السويس، والعميد "عاطف مهران" مدير المباحث، بالانتقال لموقع الحادث لمتابعة مجريات الأحداث . وكانت قد شهدت منطقة الإيمان بحي الأربعين في السويس، بالقرب من "جراج" أتوبيس شرق الدلتا، منذ أيام قليلة، دوي انفجار هائل، تبين بالفحص من قبل خبراء المفرقعات أنها قنبلة "محدث صوت" تم وضعها من أجل إحداث فوضى وترويع للمواطنين بالمنطقة. وأكد عدد من شهود العيان وساكني المناطق المحيطة، أن الانفجار أقوى بكثير من الانفجارات السابقة التي شهدتها محافظة السويس، مؤكدين أن الانفجار نتج عن قنبلتي صوت متتاليتين وليس واحدة، وجاءت الخسائر جميعها في السيارات المحيطة بالانفجارات، كما لم تخلف الانفجارات خسائر بشرية، ولكنها تسببت في حالة من الرعب والفزع لدى المواطنين . يذكر أن شهدت محافظة السويس في الساعات الأولى من صباح الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير عدد من الانفجارات ومحاولات إثارة الشغب واقتحام الأقسام والطلقات التحذيرية وترديد الشائعات.. في مشهد مربك سبب حالة من الذعر والفزع لدى المواطنين وسط انتشار مكثف لقوات الأمن بشوارع المحافظة . حيث دوى صوت انفجار هائل، في الساعات الأولى من ذكرى الثورة، خلف مبنى الدفاع المدني الواقع أمام قسم شرطة السويس، اثر انفجار قنبلة صوتية هزت أرجاء المكان، وتبعها انفجار آخر خلف قسم شرطة فيصل بالسويس لقنبلة صوتية أيضًا دون أن تخلف هذه الانفجارات أية إصابات أو خسائر تذكر . كذلك شهدت منطقة شباب المثلث بالسويس، أيضًا منذ أسبوع تقريبًا، دوي انفجار ضخم إثر انفجار عبوة ناسفة على خط السكك الحديدية خلف مسرح الأربعين القديم، مما تسبب في تلف القضبان وتحطم الدعامات، نتج عنه توقف حركة القطارات كما تم اكتشاف عبوة أخرى وإبطالها، وذلك بعد أيام من الانفجار الأول على خط السكك الحديدية بمنطقة القرية بالقطاع الريفي بالجناين، وتسببت في خروج القطار عن القضبان . وقد أعلنت حركة تدعى " قصاص السويس " مسئوليتها عن هذه الانفجارات مؤكدة على مواصلتها زرع عبوات ناسفة وقنابل صوتية، وسط عجز رجال الشرطة من السيطرة على الموقف وضبط الجناة .